قبل 3 أشهر من الاقتراع الرئاسي في فرنسا؛ يحسم ناخبون غداً الأحد موقفهم للاختيار بين رؤيتين في معسكر اليسار، ففي حين يعد بونوا أمون، الذي بات الأوفر حظاً، بـ «مستقبل مثالي»؛ يتحدث رئيس الوزراء السابق، مانويل فالس، عن مشروعٍ «واقعي». ورصدت وكالة الأنباء «فرانس برس» هذه الحالة في تقريرٍ لها أمس نشره موقعها الإلكتروني. وبحسب استطلاعات رأي أورد التقرير خلاصاتها؛ سيحلّ الفائز أياً كان في المرتبة الأخيرة خلال الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية (إبريل المقبل)، خلف مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبن، والمحافظ فرنسوا فيون (يمين)، والوزير اليساري السابق الذي انتقل إلى الوسط، إمانويل ماكرون، ومرشح اليسار المتطرف، جان لوك ميلانشون. ويحاول فالس تقليص الفارق مع أمون. وحل رئيس الوزراء السابق ثانياً الأحد الماضي في الدورة الأولى من انتخابات اليسار الممهدة للاقتراع الرئاسي، إذ حصل على 31.48% من الأصوات. أما أمون فاحتل المرتبة الأولى (36.03%)، وعزّز موقعه بعد انضمام أرنو مونتيبور إلى صفوفه، علماً أن الأخير حلّ ثالثاً (17.52%). ونسبة المشاركة غداً تبقى العامل المجهول بعد دورةٍ أولى قاطعها الناخبون ولم يصوّت فيها سوى 1.65 مليون شخص بحسب الأرقام النهائية، في حين نجحت الانتخابات التمهيدية لدى اليمين، في نوفمبر الماضي، في استقطاب أكثر من 4 ملايين ناخب. خلافات عميقة وأظهر المرشحان الاشتراكيان، فالس وأمون، خلافاتهما العميقة الأربعاء، خلال آخر مناظرة تلفزيونية بعد هجماتٍ كلامية في الأيام السابقة. وشدد فالس (54 عاما) مجدّداً على «مصداقيته» أمام خصم يعطي «أوهاماً» ستفضي إلى «خيبات». بينما اقترح أمون (49 عاماً) على الفرنسيين «مستقبلاً مثالياً» مغايراً «للنظام القديم». ويجذب أمون، الذي تقدم في الحملة وبات الأوفر حظاً، الناخبين برؤيته المبتكرة بعد أن اعتبر 60 % منهم أنه مقنع، بحسب استطلاعٍ للرأي. وخلال «التمهيديات»؛ نجح المرشح، الذي رفض وصفَه بـ «المحظوظ»، في وضع مقترحاته في صلب النقاشات، خصوصاً اقتراح أجر أدنى بـ 750 يورو، من دون أن يكشف بوضوح مصدر تمويله. صعوبات ويواجه المرشح، الذي يؤكد أنه «لا يبيع أوهاماً» وإنما «يقترح عدالة»، صعوباتٍ في المسائل المتعلقة بالعلمانية والأمن، أمام خصمه فالس. وصرّح أمون الخميس «الانتخابات التمهيدية لا تسهّل حصول تقارب بما أننا نركز على الخلافات».
مشاركة :