مانويل فالس مرشح اليسار الفرنسي المنتظر لانتخابات الرئاسة

  • 12/3/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

مانويل فالس مرشح اليسار الفرنسي المنتظر لانتخابات الرئاسة إعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند نيته عدم المشاركة في الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي الفرنسي فسح المجال أمام رئيس الوزراء مانويل فالس لتصدر المشهد، على الرغم من وجود خصوم جديين له في الحزب. وفي المعسكر المقابل، يؤكد مرشحو اليمين واليمين المتطرف أنه أيا كان اسم مرشح اليسار فلن يحيد عن مناهج سلفه التي وصفوها بالفاشلة. العرب [نُشرفي2016/12/03، العدد: 10474، ص(5)] المهمة لن تكون سهلة باريس - بعد المفاجأة التي أثارها تخلي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن الترشح لولاية ثانية، اتجهت الأنظار إلى رئيس الوزراء مانويل فالس الذي سيكون عليه إعلان ترشحه رسميا بسرعة للانتخابات التمهيدية لليسار المشتت. وأمضى رئيس الوزراء نهاره بالكامل تقريبا في مدينة نانسي (شرق)، بينما توجه رئيس الجمهورية إلى الإمارات العربية المتحدة لحضور مؤتمر دولي. وعنونت الصحف الفرنسية غداة هذا السيناريو غير المسبوق في الجمهورية الخامسة المتمثل في تخلي رئيس للدولة عن الترشح مجددا، “النهاية” و”دوني” و”وداعا أيها الرئيس”. وأعلن هولاند الذي لا يحظى بشعبية، أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة عام 2017، موضحا أنه يريد تجنب هزيمة لليسار في مواجهة اليمين واليمين المتطرف، وذلك قبل خمسة أشهر من الاستحقاق الانتخابي. وقال الرئيس الاشتراكي في كلمة متلفزة، مساء الخميس من الإليزيه في باريس، “أنا مدرك للمخاطر التي يمكن أن تنجم عن خطوة من جانبي لن تلقى التفافا واسعا حولها، لذلك قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية”. واتهم هولاند (62 عاما) اليمين بأنه يريد التشكيك بالنموذج الاشتراكي الفرنسي، وحذر من اليمين المتطرف “الذي يدعونا إلى الانطواء والخروج من أوروبا والعالم”. وأشار إلى أنه يريد قياس مدى قوة “التحدي (الذي تمثله) الفترة المقبلة”، ودعا إلى “رد فعل جماعي”. وانتخب هولاند رئيسا عام 2012 بمواجهة نيكولا ساركوزي، وبات الرئيس الأول الذي يرفض الترشح لولاية ثانية منذ عام 1958. وأظهر آخر استطلاعات الرأي أن 13 بالمئة فقط من الفرنسيين يثقون بهولاند وأنه لن يحصل سوى على 7 بالمئة من الأصوات خلال الدورة الرئاسية الأولى في أبريل وراء مرشح اليمين فرنسوا فيون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن. ويأتي إعلان هولاند عدم ترشحه، بعد أربعة أيام من اختيار اليمين لرئيس الوزراء الأسبق فرنسوا فيون الذي يحمل نظرة ليبرالية في الاقتصاد ومحافظة في القضايا الاجتماعية. فلوريان فيليبو: رئيسان يخرجان خلال أسبوعين، ما فائدة ترشح نسختين عنهما وفي الأيام الأخيرة، دارت حرب صامتة بين هولاند ورئيس وزرائه فالس المحاصر بين واجبه بإظهار الولاء تجاه رئيس البلاد وطموحه الرئاسي الذي لم يعد يخفيه. وحيا فالس، الذي باتت الطريق أمامه سالكة، الخميس، إعلان هولاند معتبرا أنه “خيار رجل دولة”. وبات هناك سؤالان مطروحان يتعلقان بفالس الوريث المرجح: متى يعلن ترشحه قبل انتهاء مهلة تسجيل المرشحين للانتخابات التمهيدية لليسار في 15 ديسمبر؟ وهل سيكون عليه مغادرة منصب رئيس الحكومة؟ ومع فتح الطريق أمامه، يفترض أن يواصل فالس عملية تجميع القوى التي بدأها قبل أسابيع، وقد سعى فالس الذي يثير الانقسام في معسكره في أغلب الأحيان، إلى تخفيف حدة الخلافات لتحسين صورته الانتخابية، إلا أنه يرث وضعا لا يحسد عليه كما تشير استطلاعات الرأي التي أجريت قبل إعلان هولاند، فهذه الأرقام تفيد أنه سيحصل على ما بين 9 و11 بالمئة من الأصوات فقط. وعلى الرغم من أن فالس يعد الأوفر حظا للفوز بالانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسي، فإن أسماء أخرى عبرت عن طموحها في خوض هذا الاستحقاق. وأظهر استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة “هاريس إنترآكتيف” ونشرت نتائجه الجمعة، أن غالبية المشاركين يريدون أن يفوز فالس بالانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي في يناير. ويدعم فالس إلى حد كبير الميول المؤيدة لقطاع الأعمال، مما دفع الكثير من الناخبين اليساريين إلى أن يديروا ظهورهم لهولاند بعد أن أوصلوه إلى السلطة عام 2012. وأيد 24 بالمئة من الناخبين المشاركين ترشيح فالس في مقابل 14 بالمئة لمنافسه الصاعد وزير الاقتصاد السابق آرنو مونتبورغ، في حين قال 47 بالمئة إنهم لا يريدون أيا من المرشحين الثمانية الذين طرحت أسماؤهم في الاستطلاع. وأيا يكن المرشح الاشتراكي المنبثق من الانتخابات التمهيدية لليسار، فلن يكون عليه أن يواجه مرشحي اليمين واليمين المتطرف فقط، بل أيضا اليساري المتطرف جان-لوك ميلانشون ووزير الاقتصاد اليساري السابق إيمانويل ماكرون. وبدأ هولاند خطابه بجرد الإنجازات التي تحققت في عهده، مركزا على التقدم الذي تم إحرازه ومن بينه المساعدة في إيجاد فرص عمل والاتفاق العالمي بشأن المناخ. وقد رحب بقرار هولاند العديد من الشخصيات اليسارية التي حيت “شجاعته”، إذ قال مونتبورغ انه “قرار حكيم وواقعي ومحترم”، بينما أكد إيمانويل ماكرون أنه “قرار شجاع”. ومن جهتها، رأت كريستيان توبيرا وزيرة العدل السابقة التي انسحبت من الحكومة في إطار مشروع التجريد من الجنسية المثير للجدل “لحظة كرامة في السياسة التي باتت تبخل في ذلك”. ويعمل البعض في اليسار على دفع وزيرة العدل السابقة التي تتبع خطا مختلفا تماما عن سياسة فالس، إلى الترشح للانتخابات. ومن جانبه قال فيون إن الرئيس “يقر بوضوح بأن فشله يمنعه من الذهاب أبعد من ذلك”. وفي اليمين المتطرف، انتقد فلوريان فيليبو مساعد زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبن من قبل فيون وفالس معتبرا أنهما “نسختان” عن رئيسيهما نيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند. وقال “رئيسان للجمهورية يخرجان خلال أسبوعين. ما فائدة ترشح نسختين عنهما؟”. وتخللت ولاية هولاند عمليات عسكرية عدة في مالي وأفريقيا الوسطى والعراق وسوريا، إلا أنها شهدت أيضا أسوأ هجمات ارتكبت في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية أدت إلى مقتل 238 شخصا. وقال هولاند “في الأشهر المقبلة، واجبي الوحيد سيكون مواصلة قيادة البلاد”. :: اقرأ أيضاً مؤتمر سني لخلق معادل طائفي لشيعة الحكم في العراق إدارة ترامب توحي بأعراض التصلب ضد إيران حملة في المغرب على تجاوزات المسؤولين تعثر تشكيل حكومة الحريري يعيد الحياة إلى قانون الستين

مشاركة :