تواصل التوتر بين قوات "البيشمركة" الكردية و"الحشد الشعبي" في محافظة نينوى شمال العراق، رغم محاولات التهدئة. وهدد القيادي في "الحشد الشعبي" جواد الطليباوي، بشن هجوم على قوات البيشمركة الكردية، والقيام بعملية خاطفة ضدها في المناطق المحررة من نينوى. وقال الطليباوي، أمس الأول، إن "فصائل الحشد الشعبي لن تتردد في شن عملية عسكرية خاطفة ضد قوات البيشمركة في حال رفضت الانصياع للأوامر التي تؤكد على خروجها من المناطق المحررة في محافظة نينوى"، لكنه أقر بأن "انسحاب قوات البيشمركة أمر مرهون بالقائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي". وشن فصيل من "الحشد الشعبي"، الخميس الماضي، قصفاً مدفعياً على قوات البيشمركة شرقي قضاء سنجار. وقال المتحدث باسم "الحشد" أحمد الأسدي، الجمعة، إن "البيشمركة جزء من القوات المسلحة العراقية وهم إخوة لنا وشركاء أساسيون في مواجهة الاٍرهاب والقضاء على عصابات داعش الإرهابية، وهناك نقاط متقاربة للحشد والبيشمركة في المنطقة، ويوجد تنسيق عالٍ بين الجانبين"، مضيفا: "شكلنا لجنة تحقيق فورية لمعرفة ملابسات ما جرى، ومنع تكرار مثل هذه الأخطاء التي لا تخدم سير المعارك واستمرار وتيرة الانتصارات". إلى ذلك، أعلن محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي تكليف "حرس نينوى" بمسك 30 حياً في الساحل الأيسر الموصل. وكان قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله، أعلن أمس الأول الفرق التي ستستلم مسك الأرض في الساحل الأيمن، معددا الحشد الشعبي من أبناء الموصل، في إشارة الى حرس نينوى التي شكلها النجيفي من الشباب السنة في نينوى، وتلقت تدريبا تركيا وكرديا. جاء ذلك، بينما قصفت القوات العراقية، أمس، الجانب الأيمن من الموصل، استعدادا لعبور نهر دجلة واستكمال تحرير المدينة. في سياق آخر، اعتبر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم، أمس، أنه "لا خيار أمام العراقيين إلا التفاهم مع بعضنا البعض ليتعافى العراق من محنته". وقال الحكيم أمام مؤتمر العشائر العراقية، إن "الضمانات الخارجية والدولية لا تنفع العراق، وإن الضمانة الأساسية هي العراقيون باتفاقهم وتضحيتهم"، مضيفاً أن "من يريد أن يدخل العراق تحت طائلة البند السابع، وتحت الوصاية الدولية والإسلامية، بحثا عن ضمانات لا يمكن أن تقبل، وعلينا الاعتماد على أنفسنا وسياسيينا وقادتنا، وعلى كل واقعنا المجتمعي". وشدد على أن "الدستور والعملية السياسية أساسان لا يمكن التراجع عنهما"، وأشار الى أن البعض يستهدف مبادرة "التسوية الوطنية" التي اقترحها لأنه سيفقد "بضاعته الطائفية". وكان "المجلس الأعلى الإسلامي" الذي يتزعمه الحكيم وصف في وقت سابق "التسوية السياسية" بأنها "صيغة إنقاذية"، مبديا رفضه إزاء قيام جهات، لم يسمها، بـ"تضليل الجمهور بشأن محتوى وأهداف التسوية". على صعيد آخر، ألقى الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، كلمة في مؤتمر اللجنة الدولية للمشرفين السياحيين والذي عقد في طهران، أكد فيها أن الدعم الإيراني للعراق وسورية حال دون قيام "حكومات إرهابية" في بغداد ودمشق. إلى ذلك، كشف مصدر محلي في محافظة نينوى، أمس، أن مسؤولة كتيبة الخنساء التابعة لتنظيم "داعش" هربت مع أربعة من مساعداتها، وهن يحملن الجنسية العربية وواحدة منهن طاجاكية، باتجاه قضاء البعاج غربي المحافظة.
مشاركة :