عالمكشوف / جماهير القادسية - رياضة محلية

  • 1/29/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ما تتعرض له قلعتان من قلاع الرياضة في الكويت والخليج واسيا، العربي والقادسية، من أزمات مالية وعواصف ادارية أثرت بشكل ظاهر ومباشر على مستوى العديد من ألعابهما وخصوصا الجماعية منها امر غير مقبول. الاوضاع في الناديين وصلت الى مرحله متقدمة من الصراعات والمشاكل والضعف الاداري الذي عصف في العاب كانت في القمة في مراحل سابقة وهي الان في حال يرثى لها. ناديان يملكان اكبر قاعدتين جماهيريتين في الكويت، جماهير تعيش في قلق وغصة لما آلت اليه الأوضاع. ولعل تعاطي جماهير القادسية إزاء ما وصل اليه النادي نتيجة غياب مجلس الادارة وفشله في اعادة الأمور الى وضعها الصحيح والتصدي للخلافات التي عصفت بين اعضائه واستقالات عدد منهم وحسرتهم على تراجع مستوى ونتائج معظم الالعاب وتدمير لعبة كرة اليد، كان اكثر حدة من تفاعل جماهير العربي التي تواجه ظروفا ومشاكل وصراعات إدارية وفشل بامتياز مع مرتبة الشرف وتراجع اكثر تدهورا لفرق النادي وتحديدا فريق كرة القدم. ما يميز جمهور القادسية ان ولاءه لناديه والفانيلة الصفراء، وذلك على عكس اغلبية جمهور العربي الذي تتوزع ولاءاته لقوائم انتخابية واشخاص وافراد، ما اعطى انطباعا ايجابا لادارة النادي بأن الجماهير صحيح أنها «تزعل» للنتائج و«تتحلطم» لتهور المستوى لكن في النهاية تعود وتلتف وتلملم جراحها وفق توجه وتحرك القائمة التي تدعمها والأشخاص الذين «يمونون»عليهم. لذلك لم يعد غريبا استمرار هذا التخبط الاداري والمزاجية التي يدار فيها الفريق المربوط هو الاخر بولاءات ادارية تدخل فيها «الجميع». جماهير القادسية «حرة نفسها»، لا أحد قادر على تسييرها ولا يتجرأ اي عضو «يشتريها»، لذلك تصدح بالحق ويرتفع صوتها ضد مجلس الإدارة امام اعضائه انفسهم وعبر وسائل الاعلام من دون خوف او رهبة. تطالب بكل شجاعة باستقالة مجلس الإدارة بأكمله وليس فردا او فردين وتحمله كامل مسؤولية تراجع فريقها وضعف لاعبيه المحترفين واعارة افضل المحليين وتدهور بقية الألعاب الجماعية، كما تعلن عن عصيانها واضرابها وتسجيل موقف بطولي بأن القادسية ككيان باقٍ ومستمر ومجالس الإدارات زائلة بكل اعمالها. اما جماهير العربي فهي عاطفية اكثر من اللازم، تزعل وتغضب لكن مسرع «ماتبلع العافية» وتعود لتحترق من جديد على المدرج. من الآخر، ولاء جمهور القادسية وتشجيعه وحبه يعود فقط الى «القلعة الصفراء»، اما جمهور العربي فيدور في فلك الولاءات الشخصية. هذا هو الفارق... وتأثير وهيبة كل جمهور مقارنة بالآخر.

مشاركة :