ماذا يحصل في نادي القادسية؟ تدهور في مستوى ونتائج وترتيب معظم فرقه، ضياع كأس التفوق، هروب اللاعبين، ضعف المحترفين، انسحابات بالجملة، وتهديد ووعيد من الانسحاب من «دوري فيفا».ماذا يحدث في «القلعة الصفراء»؟ تجاوزات مالية وادارية، تحويل للنيابة، ديون وهدر في الميزانية على الرغم من كل ما يحصل عليه مجلس الإدارة من دعم مالي كبير من الهيئة العامة للرياضة، ومردود الاستثمارات من داخل وخارج اسوار النادي.ماذا يجري في القادسية؟ خلافات وصراعات واستقالات وغيابات وهروب قسري بين أعضاء مجلس الادارة.ماذا يدور خلف أسوار القادسية؟ افتعال مشاكل، اثارة أجواء غير صحية، ضغط على اندية للانسحاب من البطولات المحلية والتضامن معها وتشجيعها لخلق حالة من عدم الاستقرار في الساحة الرياضة.ماذا يحدث في القادسية؟ تأخير في رواتب المدربين والمحترفين والعاملين في النادي، وعدم صرف رواتب الاحتراف الجزئي.ماذا يجري في القادسية؟ تصريحات صاخبة وتهديدات بصوت مسموع، تحركات مشبوهة للتغطية على فشل إدارة فاق حده ووصل الى مرحلة «المصاخة».لماذا يكثر ويركز ويكرر عدد من أعضاء مجلس إدارة «الأصفر» تحميل الحكومة و»الهيئة» والإعلام الرياضي المسؤولية في زعزعة اركان النادي، مدّعين بأن هؤلاء يحاربونه ويريدون اسقاطه و«يبون راسه».فهل أن سقوط القادسية سيرفع الإيقاف وسيقود الى تطبيق قانون الخصخصة ورفع الأسهم في البورصة ونهوض الرياضة وانتعاش الاندية ورفع المستوى وتنوع الكفاءات وارتفاع عدد أصحاب الاختصاص والغاء قرار رفع سعر البنزين والكهرباء؟ وهل سنصل بفضل ذلك الى كأس العالم وننتج بطلا اولمبياً؟أعرف ان أعضاء مجلس إدارة النادي «متوهقين ومصدومين ومتورطين»، فما يحدث للقادسية «قاعد» يعرض على الهواء مباشرة وبالألوان، وأمام سمع وبصر جماهيره ومحبيه «واللي ما يشتري يتفرج».ليس عيبا ان يتقدم مجلس إدارة القادسية الحالي باستقالته من دون تضييع للوقت ويقر ويعترف ويبصم ويوقع على فشله في إدارة قلعة الكؤوس والبطولات.من المعيب ان يلقي المجلس بالمسؤولية على جهات لاعلاقة لها بتضييع هيبة نادي الشعب.عليه ان يتحمل المسؤولية بنفسه ويعلن رسميا بأنه لم يكن «قد» الثقة التي وضعها فيه رئيس مجلس الادارة الأسبق الشيخ طلال الفهد عندما سلمه القادسية وهو في القمة، بيد أن الأعضاء الجدد لم يصونوا الامانة وخذلوه و«عفسوا» النادي، وأضاعوا امجاد قلعة كبيرة بناها رجال عظام.