دمشق - وكالات - دخل الجيش السوري امس، للمرة الاولى، منشأة عين الفيجة التي تزود العاصمة دمشق بالمياه والتي كانت خاضعة لسيطرة فصائل معارضة منذ اكثر من اربع سنوات. وذكر التلفزيون السوري في شريط اخباري: «الجيش العربي السوري يدخل بلدة عين الفيجة في ريف دمشق ويرفع العلم السوري فوق منشأة النبع». وتقع عين الفيجة داخل منطقة وادي بردى، وتضم المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المقطوعة منذ 22 ديسمبر بصورة تامة عن معظم احياء العاصمة جراء المعارك بين قوات النظام وفصائل معارضة. وشهدت منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، منذ 20 كديسمبر 2016، معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلين من «حزب الله» من جهة، والفصائل المعارضة ومقاتلين من «جبهة فتح الشام» (جفش) من جهة اخرى، من اجل استعادة المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ 2012. وتم التوصل مرارا الى اتفاق بين الطرفين الا انه لم يترجم واقعا. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن «انها المرة الاولى التي يتم فيها تطبيق الاتفاق». وافاد نقلا عن مصادر في المنطقة أن مقاتلي الفصائل في وادي بردى بدأوا بالانسحاب من منطقة نبع الفيجة «تزامنا» مع دخول عشرات من عناصر الجيش السوري. وأضاف «المرصد» أنه وفقا لاتفاق تم التوصل إليه بين الجانب الحكومي وممثلين محليين، سيخرج المقاتلون المنحدرون من مناطق خارج وادي بردى بأسلحتهم الخفيفة متجهين إلى محافظة إدلب. وأضاف إن مقاتلي المعارضة من داخل وادي بردى، سيسمح لهم بالمغادرة أيضاً، لكن بإمكانهم اختيار البقاء والخدمة في صفوف القوات الحكومية. ومن المقرر ان يسمح الاتفاق لورش الصيانة بدخول منشأة المياه لاصلاح الاضرار التي طاولتها جراء المعارك وضخ المياه الى سكان دمشق. وتمكنت سيارات اسعاف تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر من دخول منطقة وادي بردى امس، واجلاء الجرحى. من ناحية ثانية، ذلك، أفاد «المرصد» بأن تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) استقدم تعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط مدينة دير الزور استعدادا لهجوم عنيف، بعد ما أحكم حصاره على المطار العسكري للمدينة. وتشهد مناطق في دير الزور اشتباكات متقطعة بين قوات النظام وتنظيم «داعش»، وسط قصف روسي متواصل لمواقع للتنظيم. وأكد «المرصد» أن «داعش يحضر لهجوم عنيف قد ينفذه في أي لحظة». وشهدت مناطق في دير الزور اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والميليشيات الموالية له من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، رغم أن طائرات يعتقد أنها روسية أغارت على منطقة البانوراما والمقابر ومحيط مطار دير الزور العسكري، وسط قصف مدفعي على مواقع التنظيم. وينوي «داعش» تضييق الخناق على قوات النظام، مستهدفاً مبنى الجامعة والسكن الجامعي جنوب دير الزور، بعد أن فرض حصاراً كلياً على المطار العسكري. وأكدت مصادر في دير الزور أن النظام، رغم القصف الروسي المتواصل على المدينة ومحيطها، فشل حتى الآن في استعادة أي من المواقع التي سيطر عليها «داعش».
مشاركة :