«زامر الحي لا يطرب» مثل عربي شهير، ومعناه أن مطرب الحارة لكثرة عزفه فتتعود الآذان عليه، وبالتالي لا يطرب مهما فعل، وهذا يضرب على الشخص الذي تبخس قيمته، لأنه ينتمي إلى القوم، بينما الحال لو ذهب إلى قوم آخرين لأطربهم.. فضرب المثل على بخس حق الشخص لأنه فقط من بيئة القوم. ويبدو أننا في الكويت نعاني من هذه المسالة فما بين اختيار دولة الإمارات العربية المهندسة الكويتية سارة صادق لتصميم جزيرة دلما في إمارة ابوظبي وبين تكليف شؤون قطاع المشاريع والبيئة أحد المكاتب الاستشارية العالمية لإعداد دراسة جدوى اقتصادية وفنية وبيئية متكاملة لمنطقة المباركية التراثية يبدو أن الحكومة لا تريد الاستفادة من الكوادر الوطنية المؤهلة والمتوفرة ولا تبالي بها وربّما لا تثق بهذه الكفاءات وتكتفي باستقدام كوادر من دول أخرى لانجاز مشروعاتها. المهندسة سارة صادق استقبلت نبأ اختيار الإمارات لها لتصميم جزيرة دلما في إمارة أبو ظبي بالشكر للخليج الذي منحها الفرصة معربة عن أملها في رفع اسم الكويت عاليا. وقالت صادق عبر حسابها الرسمي في تويتر «فرحتي اليوم لا توصف شكرا لحبكم وتشجيعكم وتبريكاتكم الله يقدرنا نرفع اسم الكويت دائماً عالي شكرا من القلب». واضافت «شكرا للخليج باكمله لإعطائي الفرصة». وعلى الخط النيابي قالت النائب صفاء الهاشم «شكراً بحجم السماء للإمارات الحبيبه لإختيارها عقلية معمارية فذه مثل المهندسه ساره صادق. إبداع وتفانى فى عملها». وعلى الرغم من مشاعر الفرح التي عمت أوساط المغردين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمناسبة اختيار صادق لتصميم جزيرة ديلما، فإن المواطنين الكويتيين أبدوا أيضا مشاعر الحزن على نفور الحكومة من الكفاءات الوطنية، إذ تساءل المغردين عن اسباب عدم استفادة الجهات الحكومية من تلك الكفاءات مؤكدين أن ذلك يعد هدراً اقتصاديا وعلميا ووطنيا وفاقدا للقدرات والطاقات البشرية المؤهلة.
مشاركة :