أكد تقرير صادر عن صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الصين تسعى بقوة لتحل محل أميركا في قيادة العالم، على الرغم من أنها تفتقر إلى العديد من مؤهلات القيادة، داعية الولايات المتحدة وبقية دول العالم إلى التمسك بالنسخة الأميركية للقيادة. ووصف التقرير هيمنة أميركا وحلفائها على النظام العالمي بأنه أسفر عن سلام وازدهار وحرية غير مسبوقة في العالم على الرغم من القصور في بعض الجوانب، لافتا إلى أن القوة الأميركية كانت ولاتزال ضرورية للحفاظ على استمرارية هذا النظام. وأرجع التقرير أسباب تخطيط الصين لزعامة العالم، إلى الانقسامات المتعاظمة في أوروبا، إلى جانب تناقض مواقف الولايات المتحدة وقيادتها للعالم من الخلف في السنوات الماضية، مؤكدا أنه قبل هذه الفترة لم يجرؤ أحد على التفكير في أن الصين ستكون منقذة للنظام العالمي. وكان الرئيس الصيني تشي جي بينغ، قد هاجم السياسات الاقتصادية الحمائية ودافع عن العولمة وعن دور أكثر أهمية لبلاده في القيادة الاقتصادية للعالم، خلال منتدى دافوس الاقتصادي الذي عقد الأسبوع الماضي. وخلص التقرير إلى أنه على الرغم من أن الصين قد تبنت بعض القواعد والمؤسسات الدولية على غرار صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وعملت بنشاط في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى كبح الانتشار النووي، والمشاركة في الجهود المتعددة الأطراف لمواجهة التغيّر المناخي، إلا أنها تعيق أي انفتاحات اقتصادية، ولا تدعم العناصر غير الاقتصادية في النظام الليبرالي، فضلا عن تهديدها لبعض القوانين الدولية مثل قانون البحار ومعايير حقوق الإنسان السائدة.
مشاركة :