أبوظبي (وام) ينظم مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات في الأول من فبراير المقبل في بروكسل بالتعاون مع «المؤسسة الأوروبية للديمقراطية» ندوة - الأولى من نوعها - لمناقشة الدور الذي يلعبه تسييس الدين في نشر أفكار التطرف في أوروبا والعالم، يشارك في الندوة الدكتور أحمد الهاملي رئيس مركز تريندز«للبحوث والاستشارات والدكتور ريتشارد بورتشل مدير البحوث والتواصل في مركز«تريندز» للبحوث والاستشارات والدكتورة روبيرتا بونازي رئيسة«المؤسسة الأوروبية للديمقراطية»وسعد عمراني كبير مفوضي الشرطة الفيدرالية البلجيكية ومحمد خدام الجامع الأمين العام لاتحاد السوريين في المهجر. وتلقي الندوة الضوء على سياسة دول الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة التطرف والإرهاب، الذي تزايد خطره في السنوات الأخيرة. ويناقش المشاركون أشكال استغلال الجماعات الدينية في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في أوروبا، الدين وسيلة سياسية لفرض تفسير معين للإسلام على الآخرين. وتستعرض الندوة تجربة استغلال الدين لنشر أيديولوجية التطرف ودعم أعمال العنف والإرهاب في سوريا والعراق. وقال الدكتور أحمد الهاملي رئيس مركز«تريندز» .. إن الصورة الشائعة في الغرب عن الدول العربية هي أنها المسؤول الأول عن انتشار الأفكار المتطرفة، لافتا إلى أن مشاركة المركز في تنظيم هذه الندوة هي مساهمة عربية، تستهدف تأكيد الرغبة القوية لدى العرب في مواجهة فكرة تسييس الدين واستغلاله في نشر التطرف. وأضاف أنه يجب أن يمد العرب جسور التواصل مع الغرب للتأكيد على تكاتفهم معه في جهوده لمواجهة التطرف والإرهاب ولإرسال رسالة إلى المجتمع ووسائل الإعلام وقادة الرأي العام ومتخذي القرار السياسي في أوروبا بأن هذا الخطر، يهدد كيانات الدول العربية بقدر من يهدد المجتمعات الأوروبية. وأكد الهاملي أن أحد أهداف المركز الرئيسة هو«تنبيه القادة في الدول الغربية إلى أن دولهم تتحمل مسؤولية كبيرة بفتحها الأبواب أمام ممثلي الجماعات التي تروج للأفكار المتطرفة بذريعة ضمان حقوق الإنسان». وحذر من أن«الجماعات المتطرفة مثل جماعة الإخوان المسلمين تستفيد من الأوضاع الصعبة التي يجد اللاجئون أنفسهم فيها، وتستغل الأيديولوجية الدينية لبث مزيد من الأفكار المتطرفة». وقال الهاملي إن أهمية بروكسل كمستضيف للندوة هي أنها شهدت تفجيرات إرهابية دامية العام الماضي ما أثار أخيرا الانتباه إلى قضية التطرف الديني وتأثيره المدمر على المجتمع.
مشاركة :