افتتحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في قطاع غزة، أول محطة تحلية لمياه البحر، بهدف التعويض عن النقص الحاد في المياه الصالحة للاستهلاك الآدمي في القطاع. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة 6 آلاف متر مكعب يومياً، سيتبعها مرحلة إضافية لتوسعة المحطة لتتضاعف قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 12 ألف متر مكعب، بدعم من الاتحاد الأوروبي. وتم تنفيذ المرحلة الأولى لمحطة التحلية بقيمة 10 ملايين يورو، وستنتج مياه محلاة سيستفيد منها 75 ألف نسمة من سكان مدينتي رفح وخانيونس جنوب القطاع، كما أن اليونيسيف حصلت على التمويل اللازم للبدء في المرحلة الثانية، لتوسيع عدد المستفيدين من المياه المحلاة، من خلال ضخها في شبكات المياه المنزلية. وتعتبر المرحلة الأولى بمثابة اختبار لمدى نجاح طريق استكمال المراحل اللاحقة لإتمام إنشاء محطة التحلية المركزية، وصولاً لتوصيل المياه المحلاة لكافة المنازل في قطاع غزة، لتلافي حدوث كارثة مائية. وتمكنت اليونيسيف من التغلب على مشكلة الكهرباء بعد توفير جزء من الكهرباء الحالية للمحطة، كما وعدت شركة الكهرباء بتوفير 1.5 ميغاوات للمحطة، ويتوفر في المحطة طاقة شمسية تمدها بـ 12 في المئة من الطاقة اللازمة للتشغيل. وقال رئيس سلطة المياه مازن غنيم، إن هذا المشروع من أهم المشاريع الكبرى التي ستساهم في حصول أهالي غزة على مياه صالحة للشرب، مشيراً إلى أن أطفال غزة محرومون من المياه النظيفة، وهذا ما دفع اليونيسيف للعمل على تنفيذ المشاريع الضرورية لغزة وعلى رأسها مشروع محطة التحلية المركزية، التي تعد الخيار الاستراتيجي لإنقاذ غزة من الكارثة. وأشار إلى أن المشروع يحتاج إلى 600 مليون دولار، وتمكنت سلطة المياه من توفير 400 مليون، وجاري العمل لتوفير المبلغ المتبقي. وأكد وزير العمل في حكومة الوفاق الوطني د. مأمون أبو شهلا، أن سكان قطاع غزة يحتاجون إلى 180 مليون كوب من المياه في العام.
مشاركة :