تعد عملية التخطيط من أهم العمليات الإدارية في المنظمات، وتعني باختصار الاستعداد لمواجهة المستقبل، وتشتد الحاجة للتخطيط كلما زادت أهمية وحاجة المجتمع للمنظمة. والجمعيات الخيرية كأحد أنماط مواجهة الفقر في مجتمعاتنا من المنظمات التي لا يستغني عنها أي مجتمع محلي وذلك للدور الذي لعبته هذه المنظمات في الفترة الماضية، من مواجهة للفقر والتخفيف عن الأسر المحتاجة، وكذلك للدور المنوط بها في تحقيق رؤية المملكة 2030، حيث تشير هذه الرؤية إلى ضرورة تحول الجمعيات الخيرية من جمعيات رعوية إلى تنموية تسهم بشكل فاعل في تنمية المجتمعات المحلية. إذا نحن أمام مرحلة جديدة من مراحل العمل في الجمعيات الخيرية، وهي مرحلة تحول من وضع إلى آخر جديد مختلف عما كانت تقوم به سابقا من رعاية لتعزيز سلوك الفقر إلى معالجة فعلية لهذه الظاهرة، والعمل بالتخطيط في هذه الحالة يصبح ضرورة حيث سيساعد القائمين على هذه الجمعيات في الانتقال السلس للوضع الجديد.
مشاركة :