الغنوشي يتوقع قمة ثلاثية بين الجزائر ومصر وتونس لحلحلة الأزمة الليبية

  • 1/29/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر - (د ب أ): كشف رئيس حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي عن اجتماع لوزراء خارجية تونس والجزائر ومصر قريبا، تمهيدا لعقد قمة بين رؤساء الدول الثلاث في الجزائر. وقال الغنوشي في مقابلة مع صحيفة «الخبر» الجزائرية الصادرة أمس السبت: «هناك اجتماع بين وزراء الخارجية الثلاثة، الجزائر وتونس ومصر، متوقع أن يكون في تونس قريبا، ليمهد -إذا سارت الأمور كما هو مأمول ومنتظر- للتتويج بقمة تعقد في الجزائر بين الرؤساء الثلاثة». وأوضح الغنوشي أن مصر من مصلحتها إطفاء الحريق الليبي، وهي متضررة من الأزمة الليبية، فهناك عدد من رعاياها ذبحوا في ليبيا، وعدد كبير من اليد العاملة المصرية -ما يقارب مليونا- غادروا ليبيا وعادوا إلى مصر، لافتا إلى أنه لا يعتقد أن لمصر أو لأي طرف آخر مصلحة في أن تستمر الأزمة في ليبيا، عدا من يريد أن يبيع السلاح. وأضاف: «مصلحة دول الجوار العربي لليبيا في إنهاء الأزمة وعودة الاستقرار وليس العكس. أعتقد أن كل الأطراف بدأت تقبل بحقائق الأمور، صحيح أن مصر لديها مشكلة مع الإسلاميين، ولا تريد لطرف إسلامي أن يكون طرفا في حل الأزمة الليبية، ولكن نحسب أن الجزائر نجحت في إقناع المصريين بأن أي معادلة حل في ليبيا لا ينبغي أن تقصي أحدا، والمسألة أن التجاذبات السياسية بين النظام والإسلاميين في مصر تبقى في مصر، لكل بلد منطقه وظروفه». وأشار الغنوشي إلى أن الجزائر تلعب دورا في إقناع مصر بقبول الواقع الليبي كما هو، لما تتمتع به من ثقل وعلاقات مفتوحة مع الأطراف كافة، وبما تملكه من تجربة في علاقتها بالإسلاميين. وكشف الغنوشي أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة طلب منه خلال لقائهما الأسبوع الماضي أن يبذل ما يستطيع من المساعي، وخاصة بعلاقاته مع الإسلاميين في ليبيا، حتى يقوموا بدور إيجابي لدعم مبادرات حل الأزمة في هذا البلد وتقديم التنازلات الممكنة، كما نوه إلى أنه نصح المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، عندما التقيا في روما الشهر الماضي، بجمع دول الجوار العربي لليبيا (الجزائر وتونس ومصر) باعتبارها الدول المعنية أكثر من غيرها بالوضع الليبي والمتضرر الأكبر من الأزمة، ويمكن أن تكون المستفيد الأكبر من استقرار الوضع في هذا البلد، مشددا على أن المبادرة الجزائرية التونسية المصرية يمكن أن تمثل إطارا للحل، وتحمل آفاقا له.

مشاركة :