ملف يضم مقالات سجالية مع المفكر سيد القمني توسع من حالة النقاش عن القضايا التي فرضتها الأحوال العربية العاصفة على إثر الانتكاسات التي مني بها الربيع العربي. العرب [نُشرفي2017/01/29، العدد: 10527، ص(11)] سجال فكري عربي مع سيد القمني يضم هذا الملف خمس مقالات سجالية تحاور المفكر سيد القمني انطلاقا من الأفكار والآراء التي أطلقها في حوار أجرته معه “الجديد” في عددها الأخير لسنة 2016 ورقمه 23. القمني الذي عرف عنه تحريك الجمر تحت الرماد، أقدم بشجاعة على إثارة القضية الأكثر تداولا اليوم في جل الأوساط الاجتماعية العربية، ونعني بها المكانة المجتمعية للدين، قيمه وأدواره وتجلياته في مجتمع عربي يعاني من الطغيان والثورات والتطرف. المشاركون في الملف انطلقوا، غالباً، من وعي يرى ضرورة نقد التدين ونقد الفكرة الدينية في تسلطها على العقل، وكذلك في التفاعل العنفي معها، واستخدامها من قبل فئات سياسية بحتة تهدف من استعمال الدين للهيمنة على عقول الناشئة واستعمالهم في معركة الهيمنة على المجتمع. ما تثيره مقالات هذا الملف إنما يوسع من حالة النقاش الحر حول جملة من القضايا التي فرضتها الأحوال العربية العاصفة على إثر الانتكاسات التي مني بها “الربيع العربي” والثورات الشبابية التي طمحت إلى تغيير نظم الحكم الشمولي التي سلطت العسكر على المجتمعات، وصادرت الحياة المدنية ومعها الحلم بالمستقبل لأكثر من نصف قرن. لكن الشباب الذي نزل إلى الشوارع العربية سرعان ما أغرقت حركاته بالدم، أو هي سرقت بدم بارد، وساهم في ذلك في كلتا الحالتين بروز حركات الإسلامي السياسي العنيفة وركوبها مركب الثورات وهو ما أعطى المبررات الكاملة لقوى الحكم الشمولي في العالم العربي للقضاء على تلك الصورة الوردية المبكرة للربيع العربي المتأخر. اقرأ أيضا العقل وحقوق البشر المثقف العربي وقلق السؤال سيد القمني غاضبا: من يناقشني لا بد أن يكون على قدري أنا المعلم الأكبر سيد القمني صريحا وشجاعا هل هذا إلا يأس المفكر ما ذهب إليه سيد القمني في حواره مع الجديد :: اقرأ أيضاً العقل وحقوق البشر سيد القمني غاضبا: من يناقشني لا بد أن يكون على قدري أنا المعلم الأكبر سيد القمني صريحا وشجاعا هل هذا إلا يأس المفكر ما ذهب إليه سيد القمني في حواره مع الجديد
مشاركة :