صحيفة وصف : انقلب السحر على الساحر، وبدأت المعارضة السورية المسلحة في التحارب ضد بعضها البعض فبجانب داعش وجبهة النصرة، هناك العشائر الجهادية الأخرى مثل (عشيرة مسلمة العائدة من أفغانستان والعراق عشيرة الحريري المتصارعة مع جبهة النصرة فرقة شهداء يرموك الجيش السوري الحر المدعوم من الولايات المتحدة، بجانب أحرار الشام وجيش الإسلام). وتعيش المعارضة السورية هذه الأيام صراع كبير فيما بينها، بعد أن انضم بعضهم للمفاوضات في أستانا، حيث أعلنت حركة فتح الشام الحرب على جميع الفصائل التي شاركت. بعد حلب انتقلت هذه المعارضة المسلحة إلى إدلب، إلا أنها أخذت تتآكل فيما بينها، ووقعت معارك عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى و جرحی و أسرى بالمئات. و ذكرت صحيفة الوقت الإيرانية، أن جبهة فتح الشام الإرهابية (جبهة النصرة سابقاً)، مُنيت بخسائر فادحة في إدلب جراء المعارك العنيفة التي تخوضها ضد الفصائل الإرهابية الأخرى، وأنه من أجل استعادة السيطرة، أعلنت الجبهة الإرهابية على لسان الجولاني تشكيل جيش جديد يحمل مسمى هيئة تحرير الشام و الذي تتزعمه جبهة فتح الشام بمشاركة حركة نور الدين الزنكي ولواء الحق وجبهة انصار الدين وجيش السنة. شاهد أيضا كما نقلت الصحيفة البيان الصادر عن هيئة تحرير الشام أن هذه الخطوة جاءت نظرًا لما تمر به الأوضاع من مؤامرات تعصف بها واحتراب داخلي يهدد وجودها وحرصًا منها على جمع الكلمة ورص الصف. و شدد البيان على ضرورة انخراط جميع الفصائل السورية في هذه الهيئة، حيث دعت كافة الفصائل في الساحة السورية للالتحاق بالكيان الجديد، بقيادة المهندس أبو جابر هاشم الشيخ. و في التعليقات الأولى على هذه الهيئة، قال محمد الشامي قيادي في الجيش الحر: إن التشكيل الجديد يهدف أيضًا لتقوية موقف فتح الشام بانتساب أقوى وأكبر الفصائل إليها، كما يهدف أيضًا لإنهاء شبح تكتل وتضخم حركة أحرار الشام والتي نجحت في استقطاب أغلب الفصائل التي قاتلت جبهة فتح الشام مؤخرًا مثل (فصيل تجمع فاستقم)، و ألوية صقور الشام وجيش المجاهدين والجبهة الشامية (قطاع ريف حلب الغربي ) وجيش الإسلام (قطاع إدلب). فيما صرح رئيس الوفد الروسي -وفقًا لموقع روسيا اليوم- أن هناك مؤشرات على أن عدد مجموعات المعارضة المسلحة السورية المستعدة للمشاركة في المفاوضات السورية يتزايد، مؤكدًا أن الاتصالات المباشرة بين دمشق والمعارضة المسلحة في سوريا على الأرض تزايدت خلال الآونة الأخيرة. (0)
مشاركة :