عمالقة التسوق الإلكتروني يبحثون عن موطئ قدم في المتاجر التقليدية

  • 1/29/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن طغت شركة علي بابا العالمية، وأصبحت واحدة من أكبر شركات التجارة الإلكترونية حول العالم خلال سنوات قليلة، بجانب كل من أمازون وإيباي، فقد بدأت الشركة الآن في التوجه نحو مجال جديد وهو طرح منتجاتها في متاجر تقليدية للتجزئة، مع جعل الصين محطتها الأولى للانطلاق في هذا التوجه. تستأثر علي بابا بنحو 10% من تجارة التجزئة الصينية و75% من التجارة الإلكترونية فيها، وبدأت في اعتبار فكرة دور العرض الخاصة بالمنتجات مسألة ذات أولوية لدراستها والتوسع فيها على نطاق واسع بعد أن عملت فيها ضمن نطاق ضيق ومع متاجر وعلامات تجارية محددة. وأشار خبير استراتيجي إلى أن رؤى علي بابا وأمازون متقاربتان من حيث الأهداف المرسومة. وقال مسؤول في الشركة، إن التحديات التي تواجه الشركة في هذا التوجه تتمثل في التكلفة العالية للتحول الكامل إلى التجارة التقليدية، حيث أشار إلى أن خبراء الشركة يعملون الآن على تطوير خطط وبرامج تسهل من إمكانية غزو الأسواق التقليدية بالمنتجات المعروضة على الموقع بشكل تدريجي من دون أن تتكبد الشركة نفقات كبيرة في هذه العملية. وأشارت تقارير إلى أن علي بابا تعتزم الاستحواذ على عملاق التجزئة المحلي إنتايم ب 2.6 مليار دولار، ما سيعتبر خياراً غير واضح المعالم حتى الآن بسبب أن الشركة سوف تجمع بين التجارة الإلكترونية والتجارة التقليدية القائمة على عرض البضائع في المتاجر. وأشار مسؤول في الشركة إلى أن ذلك التوجه سيفتح الباب أمام خيارات أكبر للمتسوقين للحصول على علامات تجارية عالمية أكثر، مع إمكانية توفرها على موقع الشبكة إلكترونياً أو إمكانية الحصول على نفس المنتج من متاجر التجزئة التي تدرس علي بابا حالياً افتتاحها، ما سيحقق ربحية أكبر للشركة في خططها الرامية إلى التوسع في أعمالها. وقال دانيال زانج المدير التنفيذي للشركة خلال أحد الاجتماعات على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس مؤخراً، إن ذلك التوجه لا يزال قيد الدراسة ووصل إلى مراحل متقدمة، بيد أنه أشار إلى أن الناس الذين يقصدون المتاجر الكبرى والمولات سيكون بإمكانهم شراء كل ما هو معروض إلكترونياً في حال تنفيذ هذا التوجه المقترح، والذي أكد أنه مرجح جداً في ظل المعطيات الحالية للسوق ورغبة الشركة في توسيع أعمالها وتحقيق ربحية أكبر لتصبح في طليعة الشركات على مستوى العالم. وقال لوك جرانا مؤسس سلسلة متاجر جرانا للملابس في هونج كونج، إن هذا التوجه الجديد درس يتعين على الشركات الناشئة تعلمه والاستفادة منه، مع العلم أن سلسلة المتاجر هذه كانت مجرد موقع إلكتروني لبيع الملابس، قرر حينها المؤسس جرانا عرض منتجاته في متاجر تجزئة أصبحت الآن واحدة من أكثر متاجر الملابس الجاهزة نمواً في هونج كونج، بل أنه يتميز بنموذج فريد يمتثل في إمكانية شراء المنتج إلكترونياً ومن ثم الذهاب إلى أحد المتاجر المعنية ومعاينة المنتج وقياسه والتعرف إلى جودته مباشرة.(وكالات)

مشاركة :