أطلقت وزارة التربية والتعليم، في خطوة غير مسبوقة، منهاجاً دراسياً حديثاً متكاملاً لمادة التربية الرياضية، بدأت بتطبيقه في المدارس الحكومية والخاصة المُطبقة لمنهج الوزارة بداية الفصل الدراسي الثاني، مستهدفة جميع المراحل الدراسية، بما يعزز من توجهات الوزارة نحو رفد الطالب بمقومات أساسية تسهم في تهيئة أجيال المستقبل ذهنياً وصحياً وبدنياً، تكريساً لسمات الطالب الإماراتي. وأكد وزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي، أن رؤية الوزارة للتعليم منبثقة عن ضرورة اعتماد المناهج الدراسية العصرية المعززة لتكاملية بناء شخصية الطالب في مختلف الأوجه، بما يسهم في تعرضه لأكبر قدر من الممارسات التربوية الحديثة، التي تعمل على شحذ همته وصفاء ذهنه وتنويع قدراته المهارية، ومن هنا جاء توجه الوزارة بتضمين المنهج الدراسي مادة متخصصة للتربية الرياضية، في خطوة غير مسبوقة ارتأت الوزارة اعتمادها. وأضاف الحمادي أن الوزارة صمَّمت منهاجاً دراسياً يتضمن سلسلة متكاملة من المواد الدراسية للتربيّة الرياضية بجهود وطنية وخبرات عالمية مساندة، بما يُلبي احتياجات الطالب الفرديَّة، وبدأ فعلاً تدريس المنهاج الجديد منذ انطلاقة الفصل الدراسي الثاني، مشيراً إلى أن المنهاج الجديد يَهدف إلى تمكين الطلبة من التّمتع بأعلى درجات التربيّة البدنيّة والصحيّة والذهنية. وقال إن المنهاج يشمل المراحل من رياض الأطفال وصولاً إلى الصف الثاني عشر، ويتضمن مقررات دراسية لمجموعة واسعة من الطُرق العلميّة الجسديّة والصحية، تتضمن بعض هذه المجالات الرئيسة اختبار اللّياقة والتدريب، والصحة والعافيّة، والنظام الغذائي والتغذية، والتشريح والفيزيولوجيا لتعزيز المسؤوليّة الشخصيّة والاجتماعيّة لدى الطالب. وتابع أن وزارة التربية ارتأت إجراء تغيير جذري في النظام الحالي المتبع للتربية الرياضية، بما يتوافق مع المعايير المُعترف بها دولياً. وأكد الحمادي أن المهارات الحركيّة الأساسية، وتنمية مهارات التواصل تشكل المحور الأولي في منهاج الحلقة الأولى، إذ إن إنشاء قاعدة متينة سيغرُس موقفاً إيجابياً تجاه التربيّة البدنيّة والصحيّة، وسيساعد على تطوير أفراد مستعدين بدنياً للمشاركة طوال حياتهم في الرياضة والنشاط الجسدي. أما في الحلقة الثانية والثالثة، فسيرتكز المنهاج على المهارات الأساسيّة، والمعارف المُكتسبة في الحلقة الأولى، ويكون التركيز بصورة أكبر على مستوى أعلى من العلوم الرياضيّة.
مشاركة :