قمة قطرية يمنية تستعرض العلاقات والقضايا المشتركة

  • 1/30/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - منال عباس وقنا: يستقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اليوم الإثنين، بالديوان الأميري فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية الذي يصل إلى البلاد في زيارة عمل. وسيبحث سمو الأمير وفخامة الرئيس سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد سعادة الدكتور محمد عبدالله الزبيري القائم بأعمال السفارة اليمنية لدى الدولة أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس هادي تأتي انطلاقا من أهمية دولة قطر كدولة محورية بالنسبة لليمنيين وتفاعلها الكبير مع الأزمة اليمنية، ودعمها اللامحدود للحلول والوساطة بين الفرقاء. وقال، في حوار مع الراية: إن هذه الزيارة تأتي لتبادل الآراء ومناقشة مستجدات الأزمة في اليمن. وأضاف الزبيري أن قطر كانت في طليعة دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وأسهمت بشكل كبير في تقديم الدعم اللامحدود مادياً ولوجستياً وعسكرياً، كما أن قطر قدمت دعما سخيا لليمنيين شمل جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية وإنشاء مشاريع خدمية وتنموية، وظلت قطر تعمل دوماً لمساندة الشعب اليمني سواء في محافظة تعز أو عدن ومأرب وسوقطرة أو صنعاء وغيرها من المحافظات. كما ثمن جهود قطر الكبيرة فيما يتعلق بالعمالة اليمنية وحرصها على تعزيز حقوقهم وتوفير الحياة الكريمة لهم. وقال إن الجالية اليمنية تحظى باحترام كبير من قبل قطر قيادة وحكومة وشعبا ويشعرون جميعا بأنهم جزء من نسيج هذا الوطن، نظرا للروابط الاجتماعية والتاريخية التي تربط شعبي البلدين.. وإلى تفاصيل الحوار: > في البداية.. حدثنا عن الزيارة؟ - من المقرر أن يبدأ فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي زيارة للدوحة اليوم يرافقه خلالها وفد رفيع من الوزراء والمسؤولين، وتأتي هذه الزيارة لتبادل الآراء ومناقشة مستجدات الأزمة في اليمن.. ونحن نعتبر قطر من طليعة الدول العربية والإقليمية، ولها دور كبير في حل هذه الأزمة، كما أن الزيارة وغيرها من الزيارات السابقة تصب في إطار تطوير العلاقات الثنائية واطلاع الأشقاء القطريين على المستجدات على الساحة اليمنية سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، ما يصب في النهاية في تحقيق وحدة اليمن. > وماذا عن الدور القطري للتخفيف من معاناة اليمنيين؟ - قطر لها أياد بيضاء قدمت الكثير لليمنيين في دعمها الحكومي وغير الحكومي عبر المنظمات الخيرية والشخصيات العامة، وأصبحت قطر الوطن الثاني لليمنيين، كما أن قطر قيادة وحكومة وشعباً ظلت متفاعلة مع الأزمة اليمنية ومطلعين بشكل كبير على شؤون اليمن.. الدعم القطري سخي جداً وشمل جميع المجالات سواء الاجتماعية أو الاقتصادية والبنى التحتية وإنشاء مشاريع في جميع أنحاء البلاد. > هل لك أن تحدثنا عن المشاريع القطرية في اليمن؟ - هناك لجان مشتركة في كل المجالات، تراقب تنفيذ المشاريع على مستوى الإنشاء والتعمير والنفط والغاز ومشاريع الطرق والتعليم والصحة والاستثمار العقاري وغيرها من المجالات، إلا أن الأزمة اليمنية أثرت على عمل هذه اللجان، ما حد من اجتماعاتها، لكن نحن بصدد تفعيلها لتنفيذ بعض المشاريع خاصة في بعض المناطق المحررة، وحان الوقت للعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اللجان المشتركة بالمناطق المحررة وتنشيط عمل اللجان المشتركة بين الجانبين. هناك بعض المشاريع تتطلب الاستقرار الأمني في بعض المناطق، ونؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ جميع المشاريع المتعثرة بسبب الحرب على المستوى الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والإنساني، وهناك العديد من المشاريع المطروحة للنقاش، ونوقش بعضها في فترات سابقة، والبعض الآخر يناقش خلال جلسات المباحثات التي ستشهدها هذه الزيارة.. ومردود هذه المشاريع سيصب في التنمية البشرية للطفولة والشباب، ونشير إلى المشاريع الخاصة بـ "صلتك" التي تعثرت قليلاً لكنها ستفعل، بالإضافة إلى مشروع بناء مستشفى مدينة حمد الطبية في محافظة تعز. > وماذا عن المناطق المحررة في اليمن؟ - لم يبق إلا صنعاء، وهي أيضاً على وشك التحرر، لأنها الآن مخلخلة من الداخل وقوات الحكومة الشرعية مسيطرة على المطار الدولي، واليمنيون دائماً أصحاب مفاجآت، وقد حررت أكثر من 85% من الأراضي اليمنية بيد الشرعية، وقريباً ستكون هناك مفاجآت.. نحن لا نريد الدمار لصنعاء وأهلها، فهي العاصمة السياسية للبلاد، ومدينة أثرية يسكنها أكثر من ثلاثة ملايين يمني، ونريد لصنعاء أن تسلم بطريقة سلمية، وأن يعمل المجتمع الدولي وكل الداعمين للسلام والأمن والاستقرار للمساعدة في إسقاط الانقلابيين الذين يستخدمون المواطنين الآن كدروع بشرية، لذلك نحن لا نريد الدمار لأهل اليمن.. زرع الانقلابيون كل المدينة بالألغام، ونحن وقعنا اتفاقية دولية بشأن الألغام ومنع استخدامها وانتشارها، لكن الانقلابين ضربوا بالجانب الإنساني والاتفاقيات الإقليمية والدولية عرض الحائط.. وهناك انشقاقات كبيرة جداً يعيشها الانقلابيون مع حليفهم علي عبدالله صالح الرئيس السابق، الذي احتضن الانقلابين والآن قد بدأت الانشقاقات وتصفية الحسابات، ونطالب أبناء اليمن بالانضمام للشرعية، التي توفر لهم الأمن والاستقرار، ونؤكد أن انضمام أبناء اليمن للشرعية سيعجل بالنصر. > كيف ترى نظرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لليمن؟ - السفير اليمني بالولايات المتحدة التقى ترامب الأسبوع الماضي وناقش معه الأوضاع اليمنية، وأشاد بالقيادة الشرعية لليمن وأبدى استعداده بأنه سيهتم بالقضية اليمنية في إطار ما هو معمول به في استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية، وبما يكفله المجتمع الدولي وما اتخذه من قرارات بشأن هذه القضية.. وهذا أكبر دليل على الاعتراف بالشرعية. > كيف ترون أوضاع الجالية اليمنية في قطر؟ - عدد الجالية اليمنية يقارب 30 ألفا، وهي جالية نشيطة، وجزء من النسيج الاجتماعي لهذا البلد، وتحظى الجالية اليمنية باحترام كبير في قطر، ويعملون في مختلف المجالات، وهناك روابط اجتماعية وتاريخية بين شعبي البلدين. > وماذا عن الاتفاقيات بين البلدين؟ - وقع البلدان مع الجهات المعنية اتفاقية تتعلق بالعمالة، وتم تفعيلها ببرتوكول ملحق، لكن جاءت ظروف الحرب.. وقريبا سترى هذه الاتفاقيات النور من جديد.. ونثمن جهود قطر الكبيرة التي بذلت فيما يتعلق بشأن حقوق العمالة.

مشاركة :