ريف إدلب السوري يتحول لمسرح صراع فصائل المعارضة المسلحة

  • 1/30/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عادت التوترات للظهور من جديد في الريف الإدلبي، ليكون مسرحا لصراع فصائل المعارضة، مع بدء عملية انضمام كتائب وألوية مقاتلة معارضة إلى هيئة تحرير الشام المشكلة حديثاً من جبهة فتح الشام وحركة نور الدين الزنكي وجيش السنة وجبهة أنصار الدين ولواء الحق، التي أعلنت عن «اندماجها اندماجاً كاملاً ضمن كيان جديد تحت اسم هيئة تحرير الشام بقيادة المهندس أبوهاشم جابر الشيخ». وتترافق هذه التوترات مع استمرار الهدوء في ريف إدلب منذ أمس الأول (السبت) بعد اقتتال دام لأيام بين جبهة فتح الشام من جهة، والفصائل المنضوية تحت حركة أحرار الشام من جهة أخرى، واندلعت الاشتباكات في عدد من المناطق بريف إدلب الشمالي وبالقطاع الجنوبي من المحافظة، وخلفت عشرات الشهداء والصرعى والأسرى من المدنيين والمقاتلين. فيما حملت الأنباء، تأكيدات بعدم خروج أي مقاتل أو مدني سوري من «وادي بردى» بريف دمشق، حيث تستمر التحضيرات في مناطق الوادي لخروج المئات من المقاتلين وعوائلهم والمواطنين الراغبين بالخروج من المنطقة؛ وأفادت مصادر في المنطقة بأن مقاتلي الفصائل في وادي بردى بدأوا الانسحاب من منطقة نبع الفيجة «تزامناً» مع دخول عشرات من عناصر النظام بناء على اتفاق مبرم بين الطرفين. ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، من المرتقب أن تنطلق حافلات، على متنها دفعات من المقاتلين وعوائلهم والخارجين من الوادي نحو محافظة إدلب، في عملية تهجير جديدة تضاف إلى سلسلة العمليات السابقة التي جرت في محيط العاصمة وريفها، وهجِّر فيها آلاف المقاتلين وعوائلهم من مدن وبلدات التل وداريا ومعضمية الشام وخان الشيح وقدسيا والهامة. في مقابل هذا، حذرت مصادر غربية من حدوث كارثة إنسانية، في إدلب والغوطة الشرقية، وأبدت المنظمات الإنسانية تخوفها من أن تكون أسوأ مما حدث في حلب الشرقية، في حال قررت قوات النظام مهاجمتها. وقّع الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أمراً تنفيذياً يمنح الجيش مهلة 30 يوماً لوضع استراتيجية جديدة «لهزيمة» تنظيم «داعش». إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن قوات الأسد تحركت نحو مدينة الباب، التي يسيطر عليها التنظيم، فيما تواصل قوات المعارضة المدعومة من تركيا عمليتها العسكرية؛ والمعروفة باسم «درع الفرات».

مشاركة :