ترجل الفارس الأسمر أحمد عيد الحربي، عن صهوة رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، رسميا في 22 ديسمبر الماضي، بعد أربع سنوات حافلة بالعطاء والإخلاص والعمل المثمر، بحساب المنجز لأول رئيس منتخب للاتحاد، تلقى خلالها هجوما من البعض وتقليل لما قدمه، وأنصفه آخرون قرأوا مسيرته المكللة بنجاحات كبيرة، وبعض التعثر الطبيعي لأي عمل تتقاطع فيه المهمات وتتغير المنافسات وتتداخل الظروف لتقول لكلمتها. أبو رضا منذ توليه رئاسة الاتحاد في 22 ديسمبر عام 2012م، بقي في منصبه يعمل للتعامل بمساواة مع جميع الأندية، وكان صادقا في خطابه الوداعي حينما كشف ما قدمه وأنحى باللائمة على بعض اللجان التي خذلته وأشاد بمن عمل وأنجز. هاجمه الكثير وأغلظوا الهجوم عليه، إلا أن ثقته بنجاحه وماقدمه، فرضت احترامه وتقديره، ولم تكن له ردة فعل سلبية اتجاه من غمز في قناته، وأكثر من هاجمه هم أكثر من حققوا بطولات في عهد ادارته المميزة وهم مسئولو الأهلي والهلال! حيث حقق الأهلي والهلال عشر بطولات، تلاهما النصر بتسع بطولات، ثم الشباب بست بطولات ثم الفتح بثلاث بطولات، وحل سادسا الاتحاد ببطولتين متساويا مع الاتفاق وأحد ثم تساوى 18 فريقا ببطولة واحدة لكل منهم. استعرضت ما قدمه عيد بعد هدوء العاصفة لتكشف نجاحه وتحقيقه ما يفوق 70% مما كان منتظرا منه، في شفافية أوضحها بنفسه، تستحق كل احترام. عيد يفي بوعده عندما تولى عيد رئاسة الاتحاد كان الأخضر السعودي يقبع في المركز الـ 126 في التصنيف العالمي ووعد حينها بأن يقفز به للمركز الأربعين في عهد رئاسته وهو ما حصل بالفعل، حيث قفز الأخضر للمركز الـ 54 قبل رحيله. وحققت المنتخبات بمختلف درجات السنية نتائج جيدة ومنها، وصول الأخضر لنهائيات كأس اسيا 2019م، وتصدر التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال روسيا 2018م في دورها الأول، وحقق المنتخب السعودي الأول المركز الثاني والميدالية الفضية في كأس الخليج عام 2014م، وحصل المنتخب السعودي للشباب تحت سن 1997م على المركز الثاني والميدالية الفضية في بطولة آسيا للشباب 2016م، و المنتخب السعودي للشباب تحت سن 1997م لنهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية 2017م، وحقق المنتخب السعودي للشباب تحت 1998م لقب بطولة الخليج عام 2016م، وحقق المنتخب الأولمبي كأس الخليج عام 2015م، وحقق المنتخب السعودي للبراعم تحت 12 سنة لكرة القدم المركز الخامس في بطولة كأس العالم 2014م. وغادر عيد الاتحاد السعودي من الباب الكبير وهو منتصرا على كل من هاجموه واتهموه بالفشل تقدم السجل البطولي لفرق كرة القدم في عهد عيد.