استمرار برودة الأطراف وتورمها ينذر بالإصابة بفقر الدم

  • 1/30/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

استمرار برودة الأطراف وتورمها ينذر بالإصابة بفقر الدم يشكو الكثير من الأشخاص، رغم كل وسائل التدفئة، من استمرار الشعور بالبرد الشديد والتورم في الأطراف والأذنين والأنف خلال فصل الشتاء. ويرجع الأطباء ذلك إلى ضيق الأوعية الدموية الموجودة في هذه الأطراف، الأمر الذي يضعف تدفق الدم إليها، حيث كثيرا ما يتفاقم البرد عند المصابين بفقر الدم والغدة الدرقية والتهاب المفاصل. العرب [نُشرفي2017/01/30، العدد: 10528، ص(17)] الأوعية الدموية الموجودة في الأطراف ضيقة القاهرة - يحاول الكثير من الأشخاص التغلب على البرودة الشديدة خلال فصل الشتاء عبر ارتداء الجوارب والملابس الثقيلة، لكن دون فائدة. وتبرد اليدان والقدمان أكثر من بقية أعضاء الجسم لأنها تخسر الحرارة بشكل أسرع بكثير من باقي الأعضاء الأخرى. ويرى باحثون أن استمرار برودة الأطراف ينذر بالإصابة ببعض الأمراض، أبرزها فقر الدم أو مرض رينود. وتلجأ غالبية الأشخاص الذين يعانون من برودة الأطراف خلال فصل الشتاء إلى عدة أساليب، من بينها ممارسة الرياضة وتناول المشروبات الساخنة وارتداء القفازات وتناول الأطعمة المفيدة للقلب والإكثار من البهارات، لكن عندما لا تعود تلك الوسائل بالنفع فقد ينذر ذلك بإصابة الفرد ببعض المشكلات الصحية التي لا علاقة لها بانخفاض درجة الحرارة. فقد كشفت دراسة طبيّة أجريت في بريطانيا، أن الشخص قد يكون مصابا بمرض رينود وهو حالة تصيب الأطراف من يدين وقدمين وأنف وأذن، يشعر بتنميل في الأطراف وببرودة شديدة عند التعرض لدرجات حرارة منخفضة. وأرجع الباحثون سبب الشعور بالبرد الشديد في الأطراف إلى ضيق الشرايين التي تغذي تلك المناطق من جسم الإنسان، ولم يتمكنوا من تحديد الأسباب التي تجعل الشخص يصاب بمرض رينود، لكنهم أكدوا أن الأوعية الدموية الموجودة في الأطراف تكون ضيقة، وعليه خلال فصل الشتاء تصبح كمية الدم التي تصل إلى هذه المناطق أقل بضعفين من الكمية الطبيعية. ووجد الباحثون في الدراسة، أن برودة الأطراف في الشتاء قد تعني إصابة الشخص بفقر الدم، نتيجة نقص نسبة الحديد والفيتامينات في الجسم، والتي تضعف إمداد الجسم بالطاقة والأكسجين، مما يجعل الحرارة أقل من الشكل المعتاد. وقد يشير ذلك إلى إصابة الفرد بقصور في الغدة الدرقية، حيث يشعر من يعاني منها بالبرد بسهولة حتى خلال الأيام التي تكون فيها درجة الحرارة معتدلة. وبيّن الأطباء أن الإصابة بالتهاب المفاصل قد تؤدي إلى الشعور بالبرودة في الأطراف، ولا يتوقف الأمر على ذلك فحسب، بل يشعر المصاب أيضا بألم حاد في الأطراف عند انخفاض درجة الحرارة. ويقول مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن أصابع اليدين والقدمين والأنف والأذنين هي الأكثر تأثرا بالبرد خلال فصل الشتاء، لأن هذه المناطق لا توجد بها عضلات هيكلية تنتج حرارة. وأشار إلى أن برودة اليدين والقدمين تحدث أسرع من الجذع في البطن والصدر. وترجع البرودة لعدة أسباب، أهمها أنها تفقد الحرارة بصورة أسرع نتيجة اتساع المساحة السطحية لها بالمقارنة مع حجمها، كما أنها تعتبر من أكثر أجزاء الجسم احتكاكا بالهواء البارد بصورة مباشرة. لذلك ينصح بتدفئة الجسم بالكامل للحفاظ على درجة حرارته، كما أنه لا بد من أن يحافظ الإنسان على الاتزان الحراري لأنه في حال فشل الجسم في الاحتفاظ بدرجة الحرارة الاعتيادية ينخفض المعدل إلى أقل من 35 درجة مئوية، الأمر الذي قد يهدد حياته، خاصة عند المعاناة من ضعف الجهاز المناعي. مرضى المفاصل يشتكون من برودة شديدة في الأطراف مع معاناة من ألم حاد فيها عند انخفاض درجة الحرارة ويلفت بدران إلى أن انخفاض درجة حرارة الإنسان يؤدي إلى انخفاض كفاءة جهاز المناعة وكفاءة الإنزيمات، مشيرا إلى أن كل انخفاض بمعدل درجة واحدة مئوية في درجة حرارة الإنسان يخفض كفاءة الجهاز المناعي بـ40 بالمئة. ويتحدى البرد الجسم عن طريق ثلاثة عوامل هي درجة حرارة الجو والرياح والرطوبة. وقال بدران إن حالات البرودة البسيطة غير المصحوبة بألم يكفي ارتداء القفازات لعلاجها، أما إذا كانت الحالة شديدة ومؤلمة، فتفضل حينها زيارة طبيب أوعية دموية لفحص شرايين الأطراف ومعرفة مدى تدفق الدم إليها. وهذا الأمر قد يتطلب إجراء بعض التحاليل. وعن تورم الأطراف وطرق العلاج والوقاية منها، يوضح محمد لطفي، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية الطب جامعة الأزهر، أن هناك بعض الحالات التي تعاني من تورم في الأطراف نتيجة أن الدورة الدموية الدقيقة في جلد المصابين في هذه الحالة غير قادرة على مجاراة البرودة الشديدة خلال فصل الشتاء. وأشار لطفي إلى أن ذلك يرجع إلى اضطراب في إفرازات الغدد الصماء أو الضعف العام عند المريض والذي يؤثر بشكل طبيعي على الدورة الدموية في الأطراف، ناصحا بتدفئة الأطراف بملابس صوفية وجوارب وقفازات وتجنب التعرض لبرودة الجو وتعاطي المقويات والفيتامينات والاغتسال بالماء الدافئ المائل إلى السخونة وممارسة الرياضة بصورة منتظمة لتحسين اشتغال الدورة الدموية في الجسم والتعرض لأشعة الشمس والهواء النقي بشكل مستمر. وتمكن الإشارة إلى أن الأبحاث أثبتت أن النساء أكثر تأثرا ببرودة الجو من الرجال لعدة أسباب، من بينها أن ضغط الدم لدى المرأة أقل بشكل عام منه عند الرجل، بالإضافة إلى أن زيادة الكتلة العضلية عند الرجال تساعد في تقليل شعورهم بالبرد. كما وجدت دراسة ألمانية أن ارتداء طبقات من الجوارب لا يعد الحل الأمثل لتدفئة الأطراف لأنه سيؤدي إلى التعرق، وبالتالي إحداث اضطراب في آلية تدفئة الجسم. لكن الحمام الدافئ يعد من أفضل الوسائل للتخلص من تلك المشكلة، من خلال وضع القدمين في ماء فاتر لعدة دقائق قبل البدء في سكب كميات من الماء الساخن بحرص وبشكل تدريجي حتى تصل حرارة الماء بعد حوالي ربع ساعة إلى ما بين 41 و42 درجة مئوية. كذلك فإن ممارسة الرياضة بمختلف أصنافها، تعد من أفضل الوسائل للتخلص من الشعور ببرودة الأطراف. وقد يكون الشعور بالجوع أيضا أحد أسباب الإحساس ببرودة الأطراف، وهنا ينصح المتخصصون بالأطعمة الحارة التي تحفز الدورة الدموية. :: اقرأ أيضاً ما بين إظهار الرجولة والاستقلالية يلجأ التلاميذ إلى التدخين الطفل يتعرف على ملامح وجه أمه في شهره الرابع تجميد الدهون أحدث تقنيات التجميل عقاران جديدان يطيلان عمر مصابي سرطان الدم

مشاركة :