قال يغيت بولوت، مستشار الشؤون الاقتصادية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده «لا تحتاج» إلى أوروبا التي اعتبر أن لا مكان لها في النظام العالمي الجديد. وكتب في صحيفة «ستار» الموالية للحكومة أن «النظام العالمي الجديد» سيضمّ ثلاثة عناصر رئيسة، هي القارة الأميركية وخط تركيا وروسيا وأوراسيا والشرق الأوسط، وخط الصين والهند وإيران. وفي إشارة كما يبدو إلى مفاوضات عضوية الاتحاد الأوروبي، أضاف أن «أوروبا وامتداداتها استغلت» تركيا سنوات، و «أذلّتها واحتقرتها». وتابع: «لا تحتاج إلى ذلك الآن، والأكثر أهمية هو أن أوروبا ليست موجودة، ويستحيل عليها أن تكون (موجودة) في الميزان الجديد للنظام العالمي». وزاد بولوت أن «القارة الأميركية وحدها تمثّل محور القوة الغربية مع قيمها، وسيستمر ذلك... دعوني أكون واضحاً: في الميزان الجديد، الغرب الجديد هو أميركا فقط. لا نحتاج إلى أوروبا وامتداداتها المادية الأخلاقية التي يمكن أن تشكّل عبئاً علينا». في غضون ذلك، اعتبر رئيس «حزب الحركة القومية» دولت باهشلي أن أردوغان المتهم بفضيحة فساد كبرى، ليس الشخص المناسب ليرأس تركيا. وأضاف: «كما أن النار لا تتحوّل ماءً، أردوغان لا يصلح لأن يصبح رئيساً. الشخص الذي يهاجم سيادة القانون، ويتهرّب من العدالة ويحمي لصوصاً ومرتشين، لا يصلح ليكون رئيساً. أي مواطن تركي، بصرف النظر عن موقفه السياسي، يمكنه أن يصبح رئيساً، إلا أردوغان». وتطرّق باهشلي إلى فوز حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في الانتخابات البلدية التي نُظمت آخر الشهر الماضي، معتبراً أن «صندوق الاقتراع ليس المكان المناسب لتنظيف الغسيل الوسخ»، علماً أن أردوغان كان رأى في فوز حزبه «تبرئة» شعبية من اتهامات الفساد. إلى ذلك، أقرّ أورهان أوفيت الذي اعتدى على رئيس «حزب الشعب الجمهوري» المعارض كمال كيليجدارأوغلو في مبنى البرلمان الثلثاء، بأنه خطط للأمر منذ شهر، بعدما «أزعجته» خطابات ألقاها الأخير خلال الحملة الانتخابية، وأحدها في مكان سكنه في أنقرة. واعتذرت والدة أوفيت من كيليجدارأوغلو وعائلته، مشيرة إلى أن ابنها عاطل من العمل ومكتئب منذ وفاة والده. أما كيليجدارأوغلو فقال إنه «سيناقش أولاً ملابسات الحادث وتفاصيله، قبل رفع شكوى ضد المعتدي». وفي إطار ملاحقة السلطات أنصار جماعة الداعية فتح الله غولن، أحالت مديرية الأمن في ولاية أضنة جنوب تركيا، 8 شرطيين على محكمة، بعدما أخذت إفاداتهم على خلفية قضية «تنصت غير مشروع على مسؤولين وأفراد في البلاد». تركيا
مشاركة :