ستة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح ثمانية آخرون في جوم مسلح استهدف مسجدا في مدينة كيبك الكندية. شهود عيان قالوا إنّ رجلين ملثمين قاما ليلة الأحد بإطلاق النار على نحو أربعين شخصا أثناء صلاة العشاء داخل المركز الثقافي الاسلامي للمدينة المعروف بالمسجد الكبير. الشرطة الكندية أكّدت إلقاء القبض على المشتبه بهما في هذا الاعتداء الدامي، وقامت في الآن نفسه بتعزيزات أمنية مشددة في محيط المسجد. فيليب كويار رئيس وزراء مقاطعة كيبك قال خلال مؤتمر صحافي:أريد أن أقول بعض الكلمات لمواطنينا في كيبيك من الديانة الإسلامية: نحن معكم، أنت في دياركم، مرحبا بكم في دياركم، نحن جميعا سكان كيبيك، يجب علينا أن نواصل سويا في بناء مجتمع منفتح وسلمي. وفي بيان رسمي ندّد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بهذا الاعتداء الارهابي الذي استهدف مسلمين موجودين في مكان عبادة وملاذ كما قال إنّ: المسلمين الكنديين يشكلون عنصرا مهما في نسيجنا الوطني واعمالا جنونية مثل هذه لا مكان لها في مجتمعاتنا ومدننا وبلدنا. ويذكر أنّ المركز ذاته كان قد تعرض لهجوم معاد للمسلمين ولكنه لم يوقع ضحايا بل اقتصر على تدنيس المكان عندما وضع مجهولون رأس خنزير أمام أحد أبوا، وفي ألفين وخمسة عشر أحرق مسجد آخر في ضاحية أنتاريو. ويأتي الاعتداء في وقت تعهدت فيه أوتاوا بان تستقبل المسلمين واللاجئين بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب المثير للجدل بحظر دخول مواطني سبع دول ذات غالبية سكانية مسلمة إلى الولايات المتحدة.