الاعتداء استهدف مسجدا للشيعة أربعة قتلى على الأقل وأكثر من ثمانية جرحى في اعتداء نفذه انتحاريون فجروا أنفسهم في مسجد الزهراء للشيعة غرب العاصمة الأفغانية كابول في وقت متأخر من ليلة الخميس. الاعتداء وقع عندما كان المصلون يستعدون للصلاة وقد تبناه ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية خلال شهر رمضان الذي شهد هجمات دامية عدة في العاصمة الأفغانية واستهدفت في معظمها المناطق الشيعية بشكل متكرر. وحسب المعلومات التي أوردتها السلطات الأفغانية فقد فجر الانتحاريون أنفسهم في مطبخ المسجد بعد أن منعتهم الشرطة من دخول المبنى الرئيسي المكتظ بالمصلين. نجيب دانيش، المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية أشار إلى أنّ الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الزهراء أدى مقتل ثلاثة مدنيين وشرطي. طالبان تنفي تنفيذ الهجوم وكانت حركة طالبان التي تعتبر تنظيم الدولة الإسلامية خصماً لدوداً لها، قد نفت في وقت سابق مسؤوليتها عن هجوم الخميس، حيث اعتبر متحدث باسم الجماعة إنها لا تهاجم أماكن عبادة. ويسود توتر في كابول منذ تفجير شاحنة مفخخة في الحادي والثلاثين من مايو-أيار أدى إلى مقتل أكثر من مائة وخمسين شخصا واصابة المئات في الحي الدبلوماسي المحصن في المدينة، في أعنف هجوم تشهده العاصمة الافغانية منذ العام ألفين وواحد. تنظيم الدولة الإسلامية يحاول سدّ فراغ طالبان ترددت أنباء عن احتلال مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية لمغاور تورا بورا التي كان سبق لأسامة بن لادن وأن احتمى بها في شرق افغانستان للإفلات من الجيش الأميركي بعد اعتداءات 11 أيلول-سبتمبر 2001. وشهدت منطقة المغاور الوعرة المسالك في كانون الأول-ديسمبر 2001 معارك ضارية وقصفا مكثفا، حتى تمكن بن لادن من الانتقال إلى المناطق القبلية واللجوء إلى باكستان حيث اغتيل في غارة للقوات الخاصة الأميركية في 2011. سيطرة مسلحي تنظيم الدولة على تورا بورا وانتزاعها من طالبان يعتبر امرا في غاية الرمزية. وفشلت قوات الأمن والجيش والشرطة المحلية في استعادة تورا بورا مؤخرا خلال عملية تمّ القيام بها كما تبقى فكرة تنفيذ عملية ميدانية في هذه المنطقة الجبلية المليئة بالمغاور مسألة في غاية الصعوبة. وحسب السلطات الأفغانية فقد فرّ مقاتلو طالبان حين شن مسلحو داعش هجومهم، كما فرت مئات الاسر عند وصول داعش. وكان الجيش الاميركي ألقى في مستهل نيسان-أبريل أشد قنابله التقليدية فتكا على سلسلة مغاور وأنفاق يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية في اشين. وأوقعت العملية بحسب حصيلة رسمية 96 قتيلا بين عناصر التنظيم المتطرف. وتملك القوات الاميركية المنتشرة في افغانستان ضمن مهمة للحلف الاطلسي، السلطة لتتبع التهديد الارهابي. ونفذت في هذا السياق منذ تموز-يوليو 2016 العديد من الغارات على مواقع تنظيم الدولة خصوصا في اشين.
مشاركة :