ما أشبه الليلة بالبارحة

  • 7/27/2013
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

علق الكاتب القدير الأستاذ سعيد السريحي، في كلمته المنشورة بهذه الجريدة بعددها الصادر يوم الاثنين 13/9، على تقرير نزاهة عن مستشفى الأمراض النفسية بالطائف، وما تضمنه التقرير من سوء أحوال المستشفى وتردي خدماته المقدمة لمرضاه البؤساء، معاتبا وزارة الصحة على أنها لم تكن المبادرة لاكتشاف ذلك التدهور، وعلى أنها لم تتحرك بعد انتظارا لوصول تقرير نزاهة إليها بصفة رسمية! وقد أعادني ما كتبه السريحي إلى الوراء نحو أربعة عقود، عندما اقتحمت مجلة اليمامة، في عهد رئيس تحريرها الدكتور فهد العرابي الحارثي، أروقة المستشفى وكشفت عما يدور فيه من «مصائب»، وإن لم تخني الذاكرة، فإن الذي قام بذلك الإنجاز الصحفي هو الشاعر عبدالله الصيخان، في بداية حياته الصحفية في عهد الملك خالد ــ رحمه الله، وكان تقريرا صحفيا هز وجدان المجتمع، وقد دخل الوفد الصحفي إلى المستشفى تحت غطاء زيارة الشاعر البائس «حمد الحجي» ــ رحمه الله، فوجد الزيارة فرصة لتجسيد ما في المستشفى من خلل وممارسات وقسوة تستخدم ضد المرضى، ويومها أعلنت وزارة الصحة عن رصد مبلغ ضخم «يفقش الرأس!» لإعادة تأهيل مستشفى الصحة النفسية في الطائف وجعله نموذجا لأمثاله من المستشفيات، وقد صدق المجتمع والإعلام تلك الوعود الخلَّب ليكتشف بعد أربعة عقود من تحقيق اليمامة أن المستشفى لا يزال تنقصه العديد من الإمكانات والخدمات الصحية والبيئية، حتى ليصح عليه المثل القائل ما أشبه الليلة بالبارحة أو كأنك يا أبا زيد ما غزيت! وإذا كانت مجلة اليمامة قد غزت مستشفى شهار قبل عقود فكشفت عما فيه من خلل وعيوب لم يزل بعضها قائما حتى تاريخ كتابة هذه السطور، فإن السؤال هو عن دور الصحافة والإعلام في متابعة ما يجري ميدانيا داخل المستشفى الذي لا يحسن أو لا يجيد مرضاه الشكوى، وقد يهجرهم ذووهم بالأسابيع والشهور فلا يزورونهم ولا يحيطونهم بأي رعاية أو حنان، ثم قد يجدون من يعاملهم بلا إنسانية أو رحمة، ولماذا نام الجميع في العسل حتى جاءت نزاهة لتكشف المستور؟!. على خفيف ما أشبه الليلة بالبارحة محمد الحساني علق الكاتب القدير الأستاذ سعيد السريحي، في كلمته المنشورة بهذه الجريدة بعددها الصادر يوم الاثنين 13/9، على تقرير نزاهة عن مستشفى الأمراض النفسية بالطائف، وما تضمنه التقرير من سوء أحوال المستشفى وتردي خدماته المقدمة لمرضاه البؤساء، معاتبا وزارة الصحة على أنها لم تكن المبادرة لاكتشاف ذلك التدهور، وعلى أنها لم تتحرك بعد انتظارا لوصول تقرير نزاهة إليها بصفة رسمية! وقد أعادني ما كتبه السريحي إلى الوراء نحو أربعة عقود، عندما اقتحمت مجلة اليمامة، في عهد رئيس تحريرها الدكتور فهد العرابي الحارثي، أروقة المستشفى وكشفت عما يدور فيه من «مصائب»، وإن لم تخني الذاكرة، فإن الذي قام بذلك الإنجاز الصحفي هو الشاعر عبدالله الصيخان، في بداية حياته الصحفية في عهد الملك خالد ــ رحمه الله، وكان تقريرا صحفيا هز وجدان المجتمع، وقد دخل الوفد الصحفي إلى المستشفى تحت غطاء زيارة الشاعر البائس «حمد الحجي» ــ رحمه الله، فوجد الزيارة فرصة لتجسيد ما في المستشفى من خلل وممارسات وقسوة تستخدم ضد المرضى، ويومها أعلنت وزارة الصحة عن رصد مبلغ ضخم «يفقش الرأس!» لإعادة تأهيل مستشفى الصحة النفسية في الطائف وجعله نموذجا لأمثاله من المستشفيات، وقد صدق المجتمع والإعلام تلك الوعود الخلَّب ليكتشف بعد أربعة عقود من تحقيق اليمامة أن المستشفى لا يزال تنقصه العديد من الإمكانات والخدمات الصحية والبيئية، حتى ليصح عليه المثل القائل ما أشبه الليلة بالبارحة أو كأنك يا أبا زيد ما غزيت! وإذا كانت مجلة اليمامة قد غزت مستشفى شهار قبل عقود فكشفت عما فيه من خلل وعيوب لم يزل بعضها قائما حتى تاريخ كتابة هذه السطور، فإن السؤال هو عن دور الصحافة والإعلام في متابعة ما يجري ميدانيا داخل المستشفى الذي لا يحسن أو لا يجيد مرضاه الشكوى، وقد يهجرهم ذووهم بالأسابيع والشهور فلا يزورونهم ولا يحيطونهم بأي رعاية أو حنان، ثم قد يجدون من يعاملهم بلا إنسانية أو رحمة، ولماذا نام الجميع في العسل حتى جاءت نزاهة لتكشف المستور؟!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة

مشاركة :