وصل المئات من مقاتلي المعارضة السورية، الذين خرجوا من منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي، في حافلات مع علائلاتهم، الاثنين، إلى ريف محافظة إدلب (معقل المعارضة المسلحة). وأوضحت مصادر - حسب "سكاي نيوز عربية" - أن 45 حافلة و11 سيارة إسعاف تقل جرحى وحوالي ألفي شخص من مقاتلين وعائلاتهم إلى ريف إدلب، برفقة الهلال والصليب الأحمر. وسيتم نقل "المهجرين" إلى مراكز الإيواء المؤقت في الشمال السوري. ويأتي هذا "التهجير" بعد يوم من إعلان القوات الحكومية وحلفاءها سيطرتهم على وادي بردى (قرب العاصمة دمشق)، وفي إطار اتفاق توصلت إليه الحكومة مع مقاتلي المعارضة الذين سيطروا على المنطقة منذ عام 2012. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أمس الأحد، أن المئات من مقاتلي المعارضة بدأوا الخروج من المنطقة في حافلات مع عائلاتهم، وذلك بموجب الاتفاق، متجهين إلى إدلب. وشهدت اتفاقات سابقة مشابهة في غرب سوريا إخلاء مقاتلي المعارضة لمناطق سيطروا عليها لسنوات ومغادرتهم مع عائلاتهم إلى إدلب. وتقول المعارضة أن الأمر يصل إلى حد "التهجير القسري" للسكان. وعادة ما تُبرم مثل تلك الاتفاقات في مناطق قامت القوات الحكومية وحلفاؤها إما بحصارها، أو كانت لهم الغلبة العسكرية فيها.
مشاركة :