مهجرون من وادي بردى وصلوا إلى إدلب

  • 1/31/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وصل إلى مدينة إدلب وريفها مئات المقاتلين وعائلاتهم الذين هجروا من وادي بردى بعد رفضهم اتفاق تسوية أسفرت عن سيطرة القوات النظامية و «حزب الله» على كامل المنطقة ودخول ورشات إلى نبع الفيجة لإصلاحه وضخ المياه إلى دمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن سيارات الإسعاف وصلت إلى تخوم محافظة إدلب عند الحدود الإدارية مع ريف حماة، تتبعها الحافلات التي تقل مئات المقاتلين وعوائلهم، بعد نحو 12 ساعة من انطلاقهم من وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي، حيث سلكت طريقاً يمر من محافظات الساحل السوري، في وقت افادت «هيئة إعلام وادي بردى» بوصول عدد من الجرحى إلى مستشفى في معرة النعمان في إدلب. وكان متوقعاً وصول أكثر من 40 حافلة على متنها مئات المقاتلين مع عوائلهم ممن رفضوا البقاء في وادي بردى ورفضوا الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين قوات النظام والقائمين على وادي بردى، بالإضافة إلى أكثر من 10 سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري تقل الجرحى إلى محافظة إدلب في غضون الساعات القادمة، حيث سمح للمقاتلين الخروج بأسلحتهم الفردية. وقال «المرصد» إن «عمليات صعود المواطنين نحو الحافلات مستمرة فيما انطلقت حافلات من الوادي باتجاه خارجها على أن تتجه إلى إدلب في الشمال السوري». ونشر قبل ساعات أنه بعد انطلاق الدفعة الأولى من الحافلات من وادي بردى نحو إدلب، وصلت دفعة جديدة مؤلفة من نحو 20 حافلة إلى حواجز قوات النظام المتواجدة في أطراف وادي بردى وعلى متنها عشرات المقاتلين مع عوائلهم ممن رفضوا البقاء في وادي بردى، ورفضوا الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين قوات النظام والقائمين على وادي بردى، بالتزامن مع دخول حافلات جديدة إلى داخل مناطق وادي بردى لنقل المزيد من الخارجين من قرى وبلدات بوادي بردى إلى الشمال السوري، حيث ستتم عمليات نقل المدنيين الراغبين بالخروج والمقاتلين وعوائلهم والذين يتجاوز عددهم 2000 شخص، على متن أكثر من 50 حافلة، إضافة إلى سيارات إسعاف ستنقل عشرات الجرحى، في حين تجري عمليات التهجير الجديدة بالتزامن مع استمرار ورشات الصيانة في عمليات إصلاح مبنى نبع المياه في عين الفيجة بوادي بردى، ومن المنتظر أن تتم عمليات إعادة ضخ المياه خلال الأيام القادمة، بعد تمكن قوات النظام من السيطرة على وادي بردى عسكرياً أو عبر «المصالحات». وبحسب «المرصد»، فان الاتفاق نص على أن «يعفى المنشقون والمتخلفون عن الخدمة العسكرية لمدة 6 أشهر، تسليم السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف، تسوية أوضاع المطلوبين لأي جهة أمنية كانت، عدم وجود أي مسلح غريب في المنطقة من خارج قرى وادي بردى ابتداء من بسيمة إلى سوق وادي بردى، وبالنسبة إلى المسلحين من خارج المنطقة، يتم إرسالهم بسلاحهم الخفيف إلى إدلب مع عائلاتهم، وبالنسبة إلى مقاتلي وادي بردى من يرغب منهم بالخروج من المنطقة يمكن خروجهم إلى إدلب بسلاحهم الخفيف، عدم دخول الجيش إلى المنازل، دخول الجيش إلى قرى وادي بردى، ووضع حواجز عند مدخل كل قرية، عبر الطريق الرئيسية الواصلة بين القرى العشر، يمكن أبناء قرى وادي بردى من المنشقين أو المتخلفين العودة للخدمة في قراهم بصفة دفاع وطني ويعد هذا بمثابة التحاقهم بخدمة العلم أو الخدمة الاحتياطية». وكان التعديل في شرط يتعلق بالمقاتلين السوريين من خارج قرى وبلدات وادي بردى حيث «سيتاح المجال للمقاتلين السوريين كافة المتواجدين في وادي بردى من داخل قراها وخارجها، والراغبين في «تسوية أوضاعهم»، بتنفيذ التسوية والبقاء في وادي بردى، في حين من لا يرغب بـ «التسوية» يحدد مكان للذهاب إليه وتسمح له قوات النظام بالخروج إلى المنطقة المحددة».

مشاركة :