يبدو أن المهاجرين المسلميين في أوروبا سيواجهون مرحلة صعبة خلال الفترة المقبلة، بعد الدعوات المتنامية لتهجيرهم، والتي أطلق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب شرارتها بعد قراره بمنع دخول رعايا سبع دول إسلامية من بينهم إيران وسوريا واليمن، وهو ما أسهم في تحريض الجماعات المتطرفة الموجودة في أوروبا على مواجهة المسلمين بالإرهاب والعنف، عبر الهجوم على دور العبادة الخاصة بهم، والتي أسفرت عن سلسلة هجمات عديدة على المساجد في أمريكا وأوربا، كان آخرها إطلاق النار على مسجد "كيبك". المركز الثقافي الإسلامى الموجود بمنطقة " كيبك " تعرض فجر اليوم الإثنين لإطلاق نار عليه، مما أسفر عن مقتل 6 وإصابة ثمانية آخرين، وقبل الاعتداء عليه شهد المركز الإسلامي الشهير في مقاطعة "كيبك" سلسلة من الحوادث الصغيرة تمثلت في إلقاء رأس خنزير أمامه في شهر رمضان الماضي، كما شهد المسجد كذلك تلطيخ جدرانه بدماء الخنازير، ليتم استهدافه في النهاية بإطلاق النار على المصلين بداخله. حرق مسجد " إيست سايد" مسجد مدينة "سياتل " بأمريكا والمعروف بـ"إيست سايد" تعرض أيضا للهجوم من قبل مجهولين قاموا بإضرام النار فيه عمدا منتصف شهر يناير الجاري، مما عرضه لحريق هائل أدى إلى تهشم جدران عدد كبير من جدرانه، وقد أعلنت الشرطة الأمريكية أن هناك عملا إجراميا وراء الاعتداء عليه، حيث عثرت الشرطة على مشتبه ملقى بجوار أحد الجدران منتصف الشهر الجاري لحريق كبير دمر عددًا كبيرًا من جدرانه. إضرام النار بمسجد "دون بينيتو" بإسبانيا لم تسلم "إسبانيا" من سلسلة الهجمات على المساجد في أوروبا، بالتزامن مع تصاعد وتيرة العنف ضد المهاجرين المسلمين بالخارج، حيث أضرم مجهولون كذلك النار في بلدة "دون بينيتو" الإسبانية، وألحقوا بالمسجد أضرارًا كبيرًا جراء الاعتداء عليه، وتزامنت تلك الهجمات مع نظيرتها في باريس كردا على الهجمات التي طالتها، وهو ما يشير لخطر تنامى وتيرة العنف ضد المسلمين بالخارج. مجهولون يحرقون مسجد "مولانا" بألمانيا تعتبر ألمانيا من أبرز دول أوروبا التي تتنامى فيها الجماعات المتطرفة اليمينية المناهضة للمهاجرين المسلمين، وقد أخذت أشكال الاعتداء على المساجد صورا مختلفة بدا من الحرق عبر إشعال النار فيها أو سرقة صناديق التبرعات، وكان من أبرز المساجد التي تعرضت لاعتداءات من قبل متطرفين مسجد "مولانا" الموجود في مدينة "كروزبرج". المسجد المركزي يتعرض للهجوم بتركيا تعرض المسجد المركزي الموجود في تركيا لإطلاق نار بعد ساعات من استهداف ملهى ليلى في إسطنبول أول شهر يناير الجاري، عندما هاجمه مسلح، ما أدى لإصابة فردين بجروح، وقد تم استهداف المسجد فور تجمع الناس للصلاة فيه عندما بدأ الجاني في إطلاق النار على المصلين، وقد أعلنت الشرطة التركية حينذاك أن هناك دوافع سياسية وراء الهجوم، لم يكن المسجد المركزي هو من تم استهدافه فقط، ولكن طالت الهجمات مسجدا آخر في تركيا يعرف بالمسجد المركزي التابع للاتحاد الإسلامى التركي الموجود في مدينة "كولن"، صدمته سيارة بالقرب منه، وألقى المهاجرون مادة حارقة على باب قاعة المؤتمرات بهدف إشعال النار فيه. الاعتداء على مسجد بإلقاء رأس خنزير عليه في النرويج أما في النرويج فقد تعرض إمام مسجد أهل السنة لاعتداء عليه، وهو يحاول الدخول إلى المسجد، حيث فوجئ بأشخاص ملثمين في 16 يونيو الماضي يعتدون عليه أمام المسجد بالفئوس قبل أن تلقى الشرطة عليه القبض، كما تعرض هذا المسجد لاعتداء آخر تمثل في إلقاء رأس خنزير أمامه. مسجد هولندا وزجاجات المولوتوف الجالية الإسلامية في هولندا لم تسلم من سلسلة الاعتداءات التي شنها عدد من المتطرفين ضدها، وبرز هذا جليًّا في الاعتداء على المساجد الموجودة بها، فتعرض مسجد "قباء" الشهير الموجود في "هولندا" لاعتداء قاده أربعة أشخاص بزجاجات المولوتوف، ويعد مسجد "قباء" من أبرز المساجد الموجودة في هولندا، وهو تابع لوقف الديانة، ولكن تم إنقاذه عبر تدخل الشرطة، والقبض على المعتدين. الدخول بالأحذية أبرز الاعتداءات على مساجد بريطانيا بريطانيا لم تسلم هي كذلك من سلسلة الاعتداءات التي قادها عدد كبير من المتطرفين بعد مقتل الجندى "لى رغيى"، الذى لقى مصرعه دهسا بسيارة من قبل رجلين مسلمين من ذوى أصل أفريقي، وقد لاقت تلك الحادثة ردود أفعال غاضبة بين البريطانيين، ساهمت في سلسلة من الهجمات على المساجد ببريطانيا أدت إلى دخول مجموعة من البريطانيين بالأحذية لمداخل المساجد في مدينة "برادفورد" في مايو الماضي، كما وزعت تلك الجماعات اليمينية المتطرف منشورات منشورات مسيئة للإسلام.