خادم الحرمين: خطر الإرهاب سيصل إلى أوروبا وأمريكا

  • 8/30/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

جدة واس حذر خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من انتقال الإرهاب إلى أوروبا بعد شهر وإلى أمريكا بعد شهرٍ ثانٍ. وطلب خادم الحرمين من 36 سفيراً لدول عربية وإسلامية ودول صديقة، التقاهم مساء أمس في قصره بجدة وتسلم أوراق اعتمادهم، نقل رسالة حرفية إلى زعمائهم مفادها الانتباه إلى تحذيره من انتشار الإرهاب ودعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي دعمته المملكة بـ 100 مليون دولار أمريكي. ووصف الملك عبدالله الإرهاب بالشرير الذي لابد من محاربته بالقوة والعقل والسرعة، وشدد «الإرهاب ليس له إلا السرعة والإمكانية». وانتقد خادم الحرمين قطع الرؤوس واعتبر أن الإرهابيين لا يعرفون اسم الإنسانية، وقال للسفراء «أنتم تشاهدونهم قطعوا الرؤوس ومسّكوها للأطفال يمشون بها في الشارع»، محذراً من إهمال التعاطي مع الإرهاب. وعن المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، أوضح الملك عبدالله أن ما قدمته المملكة من دعم للمركز هو «دفعة أولى»، داعياً الدول إلى دعمه. وقال خادم الحرمين الشريفين في كلمته «إخواني السفراء الأعزاء، تحية وسلاماً عليكم من أصدقائكم شعب المملكة العربية السعودية، أصدقاءنا: أطلب منكم نقل هذه الرسالة إلى زعمائكم وهي أنه ما يخفى عليكم الإرهاب في هذا الوقت ولابد من محاربة هذا الشرير بالقوة وبالعقل وبالسرعة، الآن في الأمم المتحدة أول دفعة من البلاد عامةً وهي من المملكة العربية السعودية لأخذ مكان لمحاربة الإرهاب». وأضاف «أرجو من أصدقائي السفراء أن ينقلوا هذه الأمانة حرفياً لزعمائهم لأن هذا الإرهاب ليس له إلا السرعة والإمكانية وأنا شفت أن أغلبكم ما تكلم عنهم إلى الآن وهذا لا يجوز أبداً أبداً في حقوق الإنسانية لأن هؤلاء لا يعرفون اسم الإنسانية وأنتم تشاهدونهم قطعوا الرؤوس ومسّكوها الأطفال يمشون بها في الشارع، هل هذه ليست من القساوة والخشونة والخلاف لقول الرب عز وجل؟ ولو يُقتَل شخص في أقصى العالم ما يقبل الرب عز وجل وكأنما قتل العالم كله، فما بالكم بهؤلاء يقتلون ليلاً ونهاراً حتى فيهم، ولا بد أنه لا يخفى عليكم ما عملوه وسيعملونه، وإذا أهمِلوا أنا متأكد بعد شهر سيصلون إلى أوروبا وبعد شهر ثانٍ إلى أمريكا». وأكمل الملك «أقول هذا الكلام في هذا المكان انتبهوا له وأوصي إخواني وأصدقائي زعماءكم أنهم يباشرون لتلبية هذا المكان الذي خصص للإرهاب بكل سرعة، هذه الرسالة أرجوكم تنقلونها حرفياً لزعمائكم أصدقائنا لأني أعرف أنهم يقدرون الإرهاب وخلفية الإرهاب، شكراً لكم وأرحب بكم وترحب بكم المملكة العربية السعودية والشعب السعودي، شكراً لكم». وتسلَّم خادم الحرمين أوراق اعتماد 36 سفيراً هم: سفير المملكة المتحدة جون جيكنز، وسفير جمهورية النمسا جريجور كويسلر، وسفير مملكة هولندا يوهانس ويستهوف، وسفير جمهورية بنين محمن طاهر دانيانا، وسفير جمهورية كوبا خوسيه أنريكي رودريقز، وسفير مملكة إسبانيا خواكين بيرث بيلانوبيا، وسفير جمهورية نيكاراجوا الفارو خوسيه روبيلو ( غير مقيم)، وسفير جمهورية موريشيوس جميل إدريس فاكيم (غير مقيم)، وسفير جمهورية كوريا جين سو كيم، وسفير جمهورية الأوروجواي كارلوس مورا، وسفير جمهورية السنغال باب عثمان سي، وسفير دولة ليبيا عبدالباسط عبدالقادر البدري، وسفير دولة فلسطين باسم عبدالله يوسف الأغا، وسفير جمهورية تونس علي بن محمد بن عرفة، وسفير جمهورية البوسنة والهرسك حارث هرلي، وسفير جمهورية البرتغال الدكتور مانويل كنسادو كارفيلو، وسفير جمهورية تركيا يونس دميرار، وسفير جمهورية كازاخستان باخيت باتير شايف، وسفير جمهورية اتحاد ميانمار يو كوكو لات، وسفير نيوزيلندا هيمش ماكماستر، وسفير جمهورية القمر المتحدة محمد إسماعيل، وسفير دولة جامايكا أودلي رودريجوس (غير مقيم)، وسفير جمهورية ليتوانيا دانيوس بونافيشوس (غير مقيم)، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور جوزيف ويستفال، وسفير جمهورية البرازيل فلافيو ماريغا، وسفير جمهورية اندونيسيا عبدالرحمن محمد فاخر، وسفير جمهورية سيراليون الحاج محمد سيلا كارجبو، وسفير منغوليا الدكتور اينحبات سودنوم (غير مقيم)، وسفير جمهورية سيشل ديك باتريك إسبارون (غير مقيم )، وسفير جمهورية مالطا مارتين فالنتينو، وسفير فنلندا بيكا فاوتيلاينين، وسفير جمهورية ألمانيا الإتحادية بوريس روغه، وسفير جمهورية النيجر أمادو سونغاي عمرو، وسفير جمهورية سريلانكا محمد حسين محمد، وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين صادقي، وسفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد محمود ولد محمد الأمين. وأجريت للسفراء كلاً على حدة المراسم المعتادة في مثل هذه المناسبة. ثم ألقيت كلمة السفراء وألقاها سفير المملكة المتحدة، جون جيكنز، الذي قال فيها» أقف أمامكم يا خادم الحرمين الشريفين متحدثاً إليكم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي السفراء، حيث حضرنا لنتشرف بلقائكم ونقدم لكم أوراق اعتمادنا سفراء معتمدين لدى المملكة، ونعبِّر لكم عن امتناننا لتخصيصكم جزءاً من وقتكم الثمين على الرغم من برنامجكم المشحون «. وأضاف «لا يحتاج الإنسان إلى كثير من الجهد كي يدرك كم نحن محظوظون هنا في المملكة، إن مجرد نظرة بسيطة حولنا تجعلنا نحمد الله على نعمة الأمن والأمان والاستقرار التي نعيشها هنا في المملكة تحت قيادتكم الرشيدة فبينما يضرب العنف والإرهاب وتسيل الدماء في المدن والعواصم التي حولنا، تقام الجسور وتبنى الأبراج وتعمر الصحراء وتُعبَّد الطرق وتشيد المصانع وتؤسس البنية التحتية في المملكة العربية السعودية». وأردف قائلاً «إن القيادة الحكيمة تصنع الفرق، وقد توصلت أنا وزملائي السفراء إلى أن قيادتكم الرشيدة قد جعلت من المملكة العربية السعودية واحة أمان، إن حكمتكم يا خادم الحرمين الشريفين، مع ما تتمتع به بلدكم من ثقل سياسي واقتصادي، قد لطفت كثيراً من التوترات خارج حدود المملكة، أما كرمكم فقد أشبع بطوناً جائعة وأمّن نفوساً حائرة وعالج أجساداً عليلة وطمأن جاليات خائفة.» وأكمل «نحن السفراء لا نتكلَّم عن الماديات فقط، حيث إن جهودكم الروحانية لا ينكرها إلا جاحد، فما التوسعات في الحرمين الشريفين إلا دليل على خدمة الإسلام والمسلمين في بقاع الأرض، فكما نشهد نحن السفراء المعتمدين على ازدهار المملكة في مختلف المجالات، يشهد أيضاً المسلمون خارج المملكة بما تقومون به لخدمتهم». وأعرب عن امتنانه وزملائه السفراء على ما يلقونه من اهتمام بالغ من الملك المفدَّى والحكومة الرشيدة ومن الدوائر الحكومية ذات العلاقة من حُسن استقبال وكرم ضيافة وتعاون على تسهيل مهمتهم. وقال «نأمل لكم ولبلدكم ولشعبكم العظيم دوام التوفيق والازدهار ويشرفنا أن ننقل تحيات حكوماتنا لمقامكم الكريم».

مشاركة :