دبي: إيمان عبدالله آل علي أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي، أهمية تقديم خدمات صحية متميزة وشاملة لكافة الفئات، باعتبار القطاع الصحي يحظى بأولوية ضمن الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، وأحد أهم محاور تحقيق رؤية الإمارات 2021. وقال: الإمارات تتمتع بسمعة كبيرة على مستوى العالم لما تملكه من مميزات مختلفة، منها القدرة الفائقة على تنظيم المؤتمرات والمعارض، فهي صناعة تحتاج إلى حرفية وإتقان كبير، والإمارات باتت الوجهة العالمية المفضلة للشركات العالمية لعرض أحدث ابتكاراتها وتقنياتها الطبية. جاء ذلك خلال افتتاح سموه الدورة الثانية والأربعين من معرض ومؤتمر أرب هيلث، الذي يعد أكبر تجمع للمتخصصين في مجال الرعاية الصحية في المنطقة. كما قال سموه: يوجد اهتمام كبير بالرعاية الصحية في دولة الإمارات على مختلف المستويات والصعد، ويتجلى ذلك في استقطاب المعارض العلمية والطبية، ومنها معرض ومؤتمر الصحة العربي أكبر حدث للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، والثاني عالمياً. ونوه سمو الشيخ حمدان بن راشد، بأن من بين الفعاليات العالمية الكبرى التي تحتضنها دبي، معرض ومؤتمر الصحة العربي. وذكر، أن معرض ومؤتمر الصحة العربي، يعد حدثاً طبياً عالمياً بامتياز، نظراً للمستوى العلمي للمشاركين فيه والزائرين، الذي يستقطب كبريات الشركات المصنعة لتقنيات الطب والعلاج والأدوية وغيرها، فضلاً عن استقطابه لآلاف الأطباء والعلماء والباحثين الذين يلتقون تحت مظلة المؤتمر الطبي المصاحب الذي يشكل منصة لتبادل الآراء والأفكار العلمية، والخبرات والدراسات التي تسهم في تطوير الرعاية الصحية والعلاجية، وبالتالي تخدم الإنسان وصحته وسلامته. ورحب سموه بالعارضين والأطباء والعلماء الذين قدموا من العديد من دول العالم، مؤكداً أن دولة الإمارات ستظل واحة للتلاقي والتناغم الثقافي والعطاء الإنساني الذي لا ينضب ما دامت الحياة تنبض. الطب الشخصي الجيني وكشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن إطلاق مشروع الطب الشخصي الجيني، ضمن مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2017 في دبي، بهدف استخدام العلوم الجينية والتقنيات الحديثة المبتكرة حول التنميط والتسلسل الجيني، للتعرف إلى البصمة الجينية، والوقاية من الأمراض الأكثر انتشاراً في الدولة، مثل السمنة، والسكري، وضغط الدم، وأمراض السرطان، والربو، والوصول إلى علاج شخصي لكل مريض حسب العوامل الوراثية. وأكد الدكتور يوسف محمد السركال، الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات ورئيس اللجنة الوطنية لمشروع الجينوم الإماراتي، أن مشروع الطب الشخصي استهدف في المرحلة الأولى عدداً من مرضى السرطان والسكري والقلب، لإجراء الفحص الجيني لهم، لإعطائهم العلاج المناسب بناء على الهوية الجينية بعد كشف الخريطة الجينية للمريض، وتعد دراسة تجريبية بالتعاون مع مختبر الجينات الجزيئي في دبي بهدف التشخيص الدقيق وتقديم العلاج المناسب لمنع المضاعفات، ما يساهم في خفض معدل الوفيات، وسوف يطبق لاحقاً على عدد أكبر من المرضى، وسيتم افتتاح مختبر جيني مرجعي في مستشفى القاسمي. وقال: تم تحليل السلسلة الوراثية للجينوم الإماراتي عند عدد من المرضى المصابين بمرض السكري الوراثي للأطفال، لمعرفة المسببات الجينية للمرض، وتحديد العلاج المناسب لهؤلاء المرضى. وفي مجال تقصي مرض السرطان قامت الوزارة بالفحص الجيني للسرطانات الوراثية لعدد من المواطنين عن طريق فحص 56 جيناً مسؤولاً، سعياً لتقديم المشورة والفحص المبكر والعلاج المناسب في الوقت المناسب، إضافة إلى التشوهات الخلقية للأطفال الناتجة عن أمراض جينية نادرة لكشف الجينات المسؤولة عن المرض ومساعدة العوائل في إنجاب أطفال أصحاء. وأضاف السركال: مشروع الجينوم الإماراتي الرائد يندرج في إطار عملية التخطيط الاستراتيجي لاستشراف مستقبل قطاع الرعاية الصحية الذي يهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات للجينوم، وقاموس مرجعي للأمراض الوراثية في الدولة ودخول حقبة جديدة من الطب الجيني يرتكز على استخدام المعلومات الوراثية كجزء من الرعاية السريرية التي تشمل التشخيص الدقيق للأمراض الجينية، وبعض الأمراض المزمنة، واتخاذ القرارات العلاجية، وهذا له تأثير كبير في السياسات الصحية للدولة مستقبلا. ولفت إلى أن هذا المشروع يأتي تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للابتكار بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، للارتقاء بالخدمات الصحية وفق أفضل الممارسات العالمية. الروبوت والماسحة التشخيصية وأكدت الدكتورة كلثوم البلوشي مديرة إدارة المستشفيات أن الوزارة تستشرف المستقبل بخطوات واضحة، وتبتكر في رحلة تطوير خدماتها، فمن خلال معرض الصحة العربي تم تصوير كيف ستكون رحلة المراجع من المنزل إلى المستشفى في المستقبل، من خلال توظيف التقنيات الذكية. وقالت: المراجع في المستقبل ستكون رحلته مختلفة، فمن خلال المرآة الذكية التي ستتواجد في منزل المريض سيتمكن من معرفة وزنه وطوله وكتلة الجسم، ويتواصل مع الطبيب المعالج عن طريق الاسكايب، ويسجل موعده في العيادة التخصصية، وبمجرد وصوله للمستشفى يستقبله الروبوت ليرحب به، ويسجله تلقائياً، ليذهب إلى الطبيب مباشرة، وسيتم توفير الروبوت قريباً في مستشفيات الوزارة، وفي مرحلة التشخيص يجد الماسحة التشخيصية المستقبلية لتجرى له scan للجسم بشكل كامل، وتظهر المؤشرات الأخرى كالنبض، والتنفس، وضغط الدم، لتؤدي الماسحة دور الممرض، وأيضاً سيتم توفيرها مستقبلاً في مرافق الوزارة. علي العجمي، مدير إدارة تقنية المعلومات بوزارة الصحة، أكد أن الوزارة تعمل على مشروع نظام إدارة صحة السكان، من خلال منصة تفاعلية تعد الأولى من نوعها، وتشمل جميع منشآت الوزارة، وتضم أكثر من مليونين و40 ألف مريض يعالجون في مرافق الوزارة، وتعكس المنصة المؤشرات الوطنية، ومن خلال تلك المؤشرات يتم توزيع الموارد البشرية. وقال: المنصة توضح أوقات الازدحام في المستشفيات، والمريض المتكرر الذي يدخل المستشفى ويعود من جديد بعد أسبوع، وعلى أساسها يتم تقديم الخدمة العلاجية التي تلقاها، وهناك 8 مؤشرات يتم التركيز عليها، ونظام إدارة صحة السكان يسهم في تحسين الصحة العامة وتعزيز الرفاهية والقيام بدور الوقاية للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي سيقلل من تكاليف الرعاية الصحية في الدولة وتحسين الرعاية الصحية العامة للسكان. خفض معدل وفيات السرطان ووقعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مذكرة تفاهم مع شركة هوفمان لاروش المتخصصة في مجال الصناعات الدوائية، ومكافحة الأورام، بهدف تخفيض معدلات الوفيات بالسرطان في دولة الإمارات بنسبة 25% بنهاية 2021 في إطار جهود الوزارة لإيجاد حلول مبتكرة للأمراض السرطانية وانطلاقاً من مسؤوليتها تجاه المجتمع في تقديم خدماتها الصحية وفق أفضل الممارسات العالمية. وأوضح الدكتور يوسف السركال أن الوزارة توسع دائرة شراكاتها من أجل إحراز تقدم نوعي في الرعاية الصحية حول مرض السرطان، في إطار استراتيجية الوزارة لتحسين جودة أنظمة العمل وتطوير المنشآت والمرافق الصحية وضمان سهولة الوصول إليها وفقاً للمعايير العالمية، لتكون الإمارات من أفضل الدول في جودة الرعاية الصحية بناء على مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 التي تتطلع إلى تطبيق نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية. بوابة مسار الذكية كما أعلنت سلطة مدينة دبي الطبية، الجهة المنظمة والمشرفة على مدينة دبي الطبية، على هامش معرض ومؤتمر الصحة العربي، وبحضور سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، عن الإطلاق الرسمي للبوابة الذكية مسار؛ الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعنى بتوفير الخدمات الطبية والتجارية في المنطقة الحرة. ويتماشى إطلاق مبادرة مسار التي أطلقها الذراع التنظيمية لسلطة مدينة دبي الطبية مع التزام القطاع بالتميز والحوكمة الذكية، ويساهم في دعم بوابة دبي الذكية، الذراع التكنولوجية لحكومة دبي. وقال خالد الشيخ الشامسي، الرئيس التنفيذي لسلطة مدينة دبي الطبية:بوابة مسار ستعمل على تعزيز مكانة دبي من خلال سهولة ممارسة الأعمال، وتعضيد مخرجات الإمارة في ما يتعلق بالجودة، مع التركيز على سعادة العملاء. إن مسار تؤكد على مفهوم الابتكار وريادة الأعمال، وتحسن بشكل ملحوظ عملية ترخيص أخصائيي الرعاية الصحية العاملين ضمن المدينة. بدوره قال الدكتور رمضان البلوشي، الرئيس التنفيذي للذراع التنظيمية لسلطة مدينة دبي الطبية: صممت بوابة مسار لتحسين الفعالية والشفافية في الخدمات، وتوفير الوقت والجهد على المتقدمين لمثل هذه الخدمات، فمع واجهة سهلة الاستخدام، ومع ما يقارب 200 خدمة، ستعمل هذه البوابة الذكية على تعزيز تجربة شركائنا بلمسة واحدة، كما ستتيح لنا فرصة بناء جسور للتواصل مع عملائنا حول العالم. وتعمل هيئة الصحة في دبي على مشروع ضخم تستهدف منه جعل دبي مدينة آمنة من السكتات القلبية، من خلال توفير أفضل سبل الوقاية من جميع الأمراض القلبية، إلى جانب أحدث تجهيزات وتقنيات التشخيص والعلاج، حيث تتجه الهيئة لإجراء دراسة مفصلة عن الوضع الحالي للمصابين بأمراض القلب، ومن تم تفاديهم من الإصابة بالسكتة القلبية في إمارة دبي. إسعاف متصلة بالأقمار الصناعية تعرض شركة الثريا للاتصالات سيارة إسعاف متصلة بشبكتها للأقمار الصناعية، وقد تم ربط السيارة المزودة بأجهزة خاصة بالتطبيب عن بعد في شبكة الثريا من خلال الثريا آي بي فويجر IP Voyager جهاز النطاق العريض لنقل البيانات من المركبات. وتقوم سيارة الإسعاف من خلال الأجهزة الخاصة بالتطبيب عن بعد بنقل المعلومات الصحية للمصاب إلى المستشفى قبل وصوله إليها، ما يجعل الفريق المستقبل للحالة على دراية تامة بالإصابة، ويضعه في موضع الاستعداد الكامل لاستقبالها، حيث تقوم هذه الأجهزة ببث البيانات الحيوية للمريض تلقائياً عبر شبكة الثريا الفضائية للأطباء المتواجدين في مراكز العلاج، وتمنح الأطباء القدرة على التحكم عن بعد في الكاميرات المتواجدة على متن المركبة للتدقيق في الإصابات والجروح، ومساعدة المسعفين على تقديم الرعاية اللازمة. التعليم الطبي يقدم مؤتمر أراب هيلث متعدد المسارات، أعلى برامج التعليم الطبي المستمر جودةً لأكثر من 8500 فرد من المهنيين الطبيين بالمنطقة الذين يحضرون جلسات المؤتمر. وبدأت في يوم الافتتاح أعمال مؤتمر الطباعة الطبية ثلاثية الأبعاد، ومنتدى الصحة العامة، إضافة إلى مؤتمرات طب الأورام، وجراحة العظام، والجراحة، وطب الأطفال، وطب الأشعة الشامل. وسينعقد 14 مؤتمراً في المجمل على مدار 4 أيام، بما في ذلك تمكين القوى العاملة، والبيانات الضخمة، ومنتدى أعمال الرعاية الصحية، وإدارة الجودة، وطب الطوارئ، وأمراض الجهاز الهضمي، علاوةً على مؤتمر الرواد في الرعاية الصحية الذي ستفتتحه رسمياً، رئيسة مجلس إدارة سلطة مدينة دبي الطبية، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، في اليوم الأخير من مؤتمر أراب هيلث. صحة أبوظبي تستعرض الاستثمار تستعرض هيئة الصحة، أبوظبي الهيئة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، فرص الاستثمار المتاحة في القطاع الصحي في إطار مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2017؛ وذلك من خلال تسليط الضوء على الاحتياجات الحالية والمستقبلية لخدمات الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي. وقالت الدكتورة مها تيسير بركات مدير عام هيئة الصحة في أبوظبي، إن مشاركتهم في معرض ومؤتمر الصحة العربي تأتي في إطار الحرص على العمل المتواصل، لتقديم رعاية صحية متكاملة ومتواصلة لجميع أفراد المجتمع في إمارة أبوظبي. وأوضحت أن الهيئة تهدف من وراء مشاركتها إلى تسليط الضوء على فرص الاستثمار المتاحة في القطاع الصحي عن طريق تزويد المستثمرين بخطة مفصلة للقدرة الاستيعابية لتوضيح الطلب الحالي والمستقبلي للخدمات الصحية؛ وذلك بهدف مساعدتهم على اتخاذ خطوات مدروسة لاستثماراتهم، بما يضمن نجاحها، ويسهم في تطوير القطاع الصحي ككل.
مشاركة :