ل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان (ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع) اليوم (الاثنين)، الحلم إلى واقع بوضع حجر الأساس (خلال زيارته إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالرياض) لمشروع المختبر الوطني للجينوم البشري السعودي. ويعد المشروع من مشاريع التحول الوطني في مجال الصحة، ويحتوي على أحدث التقنيات في مجال دراسة الشفرة الوراثية، وسيفحص 100 ألف عينة لتكوين قاعدة معلومات تمكن من التحول إلى عصر الطب الشخصي المبني على معلومات الجينوم. وقد تم تكوين فريق متخصص من أكثر من 150 طبيبًا وعالمًا وفنيًّا وتدريبهم في مجال دراسات الجينوم واستخداماته في الطب، وتم حتى الآن فحص أكثر من 35 ألف عينة من مختلف أنحاء المملكة وفك شفرتها الوراثية. وتم الكشف عما يقارب 15 ألف متغير وراثي مسبب للأمراض الوراثية؛ منها 500 متغير وراثي موجود حصريًّا في المجتمع السعودي، تعتبر سببًا رئيسيًّا في ارتفاع نسبة الوفيات والأمراض الوراثية في المواليد. وقد تم تطوير عدد من الاختبارات التشخيصية الدقيقة المبنية على المعلومات الناتجة من الدراسة، وتم تطوير أكثر من 13 شريحة بيولوجية تستخدم لتشخيص الأمراض الوراثية والسرطان وأمراض المناعة وأمراض الأعصاب وتحاليل زراعة الأعضاء. أيضًا، تم تطوير شريحة بيولوجية تستطيع تحليل 384 عينة تُجرى عليها 50 ألف فحص، وبذلك يتم الحصول على 19 مليونًا و200 ألف فحص في الوقت نفسه. ويعتبر هذا سبقًا علميًّا على مستوى العالم. ويتم تجهيز المختبر لتشخيص عدد كبير من الأمراض الوراثية لفحص المواليد، وحالات ما قبل الزواج للحد من الأمراض التي تزيد تكلفة علاجها من 4 مليارات ريال سنويًّا.
مشاركة :