طالبة من «التقنية العليا» تغامر في القارة القطبية الجنوبية

  • 1/31/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: رند حوشان شاركت الطالبة أميرة محمد الهرنكي المرزوقي، تخصص أمن معلومات في كليات التقنية العليا برأس الخيمة، في رحلة إلى أنتارتيكا بالقارة القطبية الجنوبية، وذلك لحبها للمغامرة، ولتعلم مهارات وخبرات جديدة، وأيضاً للتأكيد على قدرات ابنة الإمارات، كخير سفيرة لبلادها. جاءت مشاركة المرزوقي ضمن فريق من الشباب والشابات المحبين للاستكشاف والمغامرة، خاصة أن الرحلة تهدف إلى مراقبة ظواهر الاحتباس الحراري، وتجربة معدات للطاقة المتجددة. عبّر الدكتور حسان المهيري، مدير كليات التقنية برأس الخيمة، عن فخره بالطالبة أميرة المرزوقي، إحدى طالبات تقنية رأس الخيمة، وحرصها على المشاركة في هذه الرحلة العلمية المتميزة، التي تمثل إضافة حقيقية لها من حيث التجربة العلمية والشخصية، وما عكسته خلال الرحلة من صورة مشرفة لابنة الإمارات، الفخورة بوطنها وبالمؤسسة التعليمية التي تنتمي لها، وكذلك الجدية والمثابرة والحرص على الاستفادة من أهداف الرحلة، التي جاءت لتجربة معدات للطاقة المتجددة؛ بما يدعم تعزيز مفهوم الاستدامة في دولة الإمارات، وحول العالم. وأشار المهيري، إلى أن كليات التقنية العليا دوماً تولي أهمية كبيرة لبناء شخصية الطلاب والطالبات، وتشجيعهم على المشاركة والمبادرة لإثبات قدراتهم في مختلف ميادين العلم والمعرفة، وأيضاً الاستفادة من مختلف الفرص التي تدعم مهاراتهم لدعم مسيرة الإمارات للمراكز الأولى على مستوى العالم. فخرمن جانبها، قامت أميرة المرزوقي، عند وصولها إلى منطقة أنتارتيكا برفع علم دولة الإمارات بكل فخر، إشارة إلى أنها ابنة الإمارات الفخورة بوطنها، والحريصة على رفع رايته أينما كانت، وفي كل بقعة من بقاع الأرض، بالإضافة إلى رفع علم آخر يحمل شعار كليات التقنية العليا، تعبيراً منها عن الامتنان والتقدير لهذه المؤسسة التعليمية، التي قدمت لها الدعم الكبير في مسيرتها العلمية، وعززت من نجاحها في تحقيق شغفها بالمغامرة، وتمثيل بلادها خير تمثيل. وأشارت المرزوقي، إلى أنها كانت سعيدة لأنها تمثل دولة الإمارات هي والشاب سعيد محمد النعيمي، من خريجي كليات التقنية العليا بأبوظبي، في هذه الرحلة، خاصة أن قائد الرحلة روبرت سوان، قال: إنها والشاب سعيد يتمتعان بالشجاعة للحضور، وتمثيل بلدهما في هذه الرحلة، التي تولي أهمية للطاقة المستدامة. وحول هذه التجربة، ذكرت الطالبة أميرة المرزوقي، أنها سعيدة جداً بتجربة الرحلة إلى القطب الجنوبي، وتحديداً إلى منطقة يونيون جلايسير، في أنتارتيكا، بالقارة القطبية الجنوبية، التي تبعد نحو 600 ميل عن القطب الجنوبي، حيث أقامت مع فريق الرحلة المكون من 14 مشاركاً ومشاركة من مختلف دول العالم، ويقوده روبرت سوان، وهو أول رجل تطأ قدماه القطبين الشمالي والجنوبي، والفريق جاء بهدف تجربة معدات للطاقة المتجددة، من مختلف الشركات التي تتعامل مع موضوع الاستدامة، ومنها؛ شركة شل، وسيمنز، ووكالة ناسا. تفاصيل عن تفاصيل الرحلة، أوضحت المرزوقي، أنها كانت في النصف الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، واستغرقت نحو 10 أيام، حيث تجمع أعضاء الفريق المشارك في تشيلي، ومن ثم أقلعوا بطائرة خاصة مجهزة لهذه النوعية من الرحلات إلىأنتارتيكا، حيث مخيم يونيون جلايسير، وهناك أقاموا المخيم وبدأوا يعيشون حياة مملوءة بالمعرفة والتجربة والخبرات، وقاموا أيضاً بتجربة معدات الطاقة البديلة، مثل: توربينات الرياح، والألواح الشمسية، والوقود الحيوي، وغيرها من المعدات الأخرى، كما أنهم قاموا بمحاولة استخدام الطاقة الشمسية في أغراض الحياة؛ كإذابة الجليد لشرب الماء، ومن أجل التدفئة والطهي وغيرها، لأن درجات الحرارة هناك تصل إلى 20 درجة تحت الصفر، بالرغم من أن هذه الفترة من السنة تسطع فيها الشمس ولا تغيب. وترى المرزوقي، أن العمل مع فريق محب لما يقوم به ومؤمن بالتجربة، يقود عادة إلى النجاح وتخطي التحديات في القطب الجنوبي ببرودته ورياحه القوية، وقد استفادت كثيراً من هذه الرحلة. فعلى الصعيد الشخصي أصبحت أكثر قدرة على تحمل المسؤولية ومواجهة الصعوبات، وزادت مهاراتها في العمل الجماعي والقيادة واتخاذ القرار، بالإضافة إلى توسيع مداركها حول الاستدامة وكيفية الاستفادة من الطاقة المتجددة في بيئات صعبة؛ كالقطب الجنوبي، وبالتالي تقدير قيمة البيئة وأهمية الحفاظ عليها وعلى مواردها الطبيعية، فهذه من التجارب الملهمة للشباب والدافعة لهم للتفكير في المستقبل المستدام. ليست الأخيرة عبّرت أميرة المرزوقي عن شكرها لكل الجهات التي دعمت رحلتها إلى القارة القطبية الجنوبية، بدءاً من كليات التقنية العليا، وطيران الاتحاد، وهيئة المنطقة الحرة برأس الخيمة. وأشارت إلى أن هذه هي رحلتها الثانية إلى القطب الجنوبي، إذ شاركت مع روبرت سوان في مارس/ آذار 2015، في رحلته إلى القطب الجنوبي، بهدف نشر الوعي حول أهمية الحفاظ على القارة القطبية الجنوبية، حيث أن أنتارتيكا تعد منطقة مخصصة لأغراض البحث والاختبار. وأكدت أن هذه التجربة لن تكون الأخيرة لأنها من التجارب التي تعلمت منها الكثير، كما أنها ستهتم بنقل الخبرات التي تعلمتها للشباب الإماراتي، كما ستقوم بتشجيعهم على المشاركة في مثل هذه الرحلات العلمية التي تعزز من مبادئ الاستدامة، وتبني لدى الأجيال اليوم ثقافة الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية.

مشاركة :