استعاد رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذكرى السنوية الـ 11 لتوقيع ورقة التفاهم بين الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله ورئيس «التيار» (في حينه) الرئيس ميشال عون، من خلال لقاء سياسي وشعبي أقيم في كنيسة مار مخايل في محلة الشياح. لكن باسيل وخلال زيارته دار الطائفة الكلدانية سمع من رئيسها المطران ميشال قصارجي مطلباً بتجنيس المسيحيين اللاجئين إلى لبنان، ورد بالدعوة إلى إلغاء المذاهب المسيحية في لبنان. وقال المطران قصارجي: «طال انتظار الطائفة الكلدانية في لبنان التي وضع احد افرادها مقدمة الدستور اللبناني، أعني بذلك ميشال شيحا، لتمثيل نيابي منصف وعدالة تطاول كل الطوائف. وقدمنا مشروع قاعدة انتخاب لتمثيل نيابي، يصون مبدأ الديموقراطية تحت عباءة التحاصصية الطائفية، رأينا انه يدعم وجودنا ويحفظ الحقوق، نرجو ان يؤخذ به وألا نذهب الى مزيد من الشرذمة في الصف المسيحي». وطالب بـ «اعتراف الدولة اللبنانية بكون العراقيين المتواجدين على الأراضي اللبنانية لاجئين وليسوا في إقامة غير مشروعة اسوة بالسوريين». ودعا الى «تجنيس اولئك المسيحيين الذين نستضيفهم بدل ان نصدرهم الى عالم الغرب فيذوبوا في مجتمعه». ورد باسيل في كلمة بأن «السياسة التي اتبعناها برفض النزوح السوري لم تكن يوماً تطاول أي مذهب أو طائفة أو عرق أو انتماء وطني، كانت تقوم على فكرة واحدة وهي أن يبقى أهل الأرض في أرضهم لكي تبقى أرض تنوع لأنه عندما يزولون عنها يحل مكانهم الإرهابيون والمتطرفون، وهذا ما حصل». وأكد انه «غير صحيح اننا نهدف إلى تجنيس العراقي أو السوري في لبنان فقط لأنه مسيحي. فعندما نكون مضيافين لمن أجبرتهم ظروف الحياة إلى اللجوء إلى لبنان كما تجنس من قبل فلسطينيون وسوريون في لبنان ولبنانيون في بلدان الاغتراب والجوار، فهذا حدث طبيعي، إنما أن نقوم بهذه التغييرات الديموغرافية عنوة، فآثارها لن تنتهي. ونحن أولاد تجربة». وقال: «من واجب لبنان أن يستقبل ويساعد، ولكن ليس من واجبه أن يساهم ويساعد على التهجير، عدا عن أن أرضنا صغيرة وحمايتنا بتنوعنا والتنوع في سورية والعراق يحمينا في لبنان». ودعا الى «إلغاء المذهبية المسيحية، فالمسيحيون يجب أن يكونوا مذهباً واحداً، وهذا الفكر الماروني المتعالي على الآخرين يجب أن يزول ولو أن لهم فضلاً في وجودهم في لبنان وإعطاء لبنان ميزته، والفكر الأقلي يجب أن يزول أيضاً ويجب أن نلتقي جميعنا في مكان واحد، واقتراحنا الذي تقدمنا به في قانون الانتخابات هو لاعتبار المسيحيين مذهباً واحداً». ولفت باسيل في صالون كنيسة مار مخايل الى ان «أهم شيء في تفاهم 6 شباط أنه أعاد معنى القوة الى بناء الدولة لأنه بين أقوياء، وضعنا التاريخ والتضحيات من أجل قوة لبنان وهذه القوة سمحت لهذا التفاهم أن يصمد». ورأى أن «تفاهم مار مخايل هد حائط خطوط التماس، وتفاهم معراب (مع القوات اللبنانية) هد خطوط التماس في الأحياء والبيوت وتفاهمنا مع «المستقبل» يهد حائط التهميش لأجل الشراكة»، لافتاً الى أن «من اعتقد ان الرئاسة تعني التخلي عن الشراكة الكاملة في قانون الانتخاب أخطأ». وتمسك بـ «قانون انتخابي يعطينا حداً أدنى من مفهوم الشراكة، ولا نستطيع ان نستمر في فتح كل الخيارات بينما بعضهم لا يريد قانون الانتخاب، و«التيار» لا يبيع ويشتري ونحن قريبون من انجاز قانون». وحضر اللقاء الوزيران سيزار ابو خليل وطارق الخطيب، والنواب: فادي الأعور، حكمت ديب، ناجي غاريوس، آلان عون، علي عمار وبلال فرحات، وشخصيات.
مشاركة :