تعتزم المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تقديم مشروع "الخدمة الاجتماعية" لوزارة التربية والتعليم في السعودية، بغرض فرض ساعات عمل تطوعية لكل طالب في مراحل التعليم العام، يكون لزاماً عليه تأديتها قبل تخرجه على غرار المعمول به في الدول المتقدمة. وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور عبد الله الهزاع أمين عام المنظمة "إن المنظمة لديها مشروع ستقدمه للأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم يعنى بفرض ساعات عمل تطوعية لطلاب كل مرحلة من مراحل التعليم العام، بحيث تكون ملزمة لهم تأديتها قبل تخرجهم على غرار ما هو معمول به لدى الدول المتقدمة". وأوضح على هامش اجتماع الهيئة العامة الـ (40) للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر أمس الأول في الرياض، أن بعض الجامعات في السعودية أخذت في فرض ساعات عمل تطوعية لطلابها، وشهدت المنظمة العربية هذا بنفسها، وأشرفت على عديد من الطلبة الجامعيين أثناء تأديتهم الخدمة الاجتماعية في مختلف المجالات، قائلاً "وضعنا اللمسات الأولى لهذا المشروع، والعمل جارٍ لإنهاء المشروع في كافة مؤسسات التعليم في السعودية". وأضاف الهزاع "لدينا توجه لنشر ثقافة التطوع للمجتمع السعودي بشكل كامل دون أي استثناء لأي شخص، حيث إن كافة الفئات العمرية في السعودية معنية بوطنها". وفي إطار آخر، كشف الهزاع عن مخطط لإنشاء الأكاديمية العربية للقانون الدولي الإنساني، يكون مقرها داخل مقر المنظمة في الرياض، وتعنى بنشر مفاهيم وثقافة القانون الدولي الإنساني على المستويين الشعبي والإنساني، إضافة إلى تأهيل العاملين في القطاعات الرسمية ذات العلاقة بالتعاون التام مع الجماهير عند حدوث أي طارئ لهم سواء حمايتهم من العنف أو الابتزاز، ومنحهم الأمان في أوقات الحروب أو الكوارث من المخاطر الداخلية مثل الفيضانات والسيول وغيرها. وقال الهزاع "وجدنا فراغا كبيرا في ثقافة القانون الدولي الإنساني لدى المجتمع العربي سواء على المستوى الشعبي أو الحكومي، حيث إن الأوضاع والأحداث الحالية التي يمر بها المجتمع العربي من نزاعات مسلحة، تستوجب زرع ثقافة القانون لدى أفراد تلك المجتمعات"، مضيفاً "ثقافة القانون لم تعد رفاهية بل أصبحت مطلباً بأن تعطى للجميع سواء على المستوى الجماهيري أو على مستوى المسؤولين في القطاعات الحكومية لتلك الدول، ومن هنا تأكدت فكرة إنشاء الأكاديمية العربية للقانون الدولي الإنساني". ولفت إلى أن أهداف الأكاديمية ستتمحور حول تثقيف الأفراد حول حقوقهم التي لهم وواجباتهم، مشدداً أنه على حكومات الدول العربية معرفة أن عليهم منح حقوق مواطنيها بكل كرامة خصوصاً الغذاء والتعليم والسكن.
مشاركة :