معركة الحياة أو الموت

  • 1/31/2017
  • 00:00
  • 49
  • 0
  • 0
news-picture

وسائل التواصل الاجتماعي سهّلت عمليات الابتزاز من الطرفين، سواء الرجال أو النساء، والنماذج كثيرة، وسوف أكتفي بإيراد ثلاث حالات وردت في البرنامج التلفزيوني (الثامنة). فـ(أم خالد) أشارت إلى تعرضها لابتزاز من شاب عراقي يقيم في إمارة الشارقة، بعد تهديدها بنشر صور لها، واضطرت أم خالد إلى دفع مبالغ مالية (تدعي حفظ إيصالاتها) بلغت ثلاثة ملايين ريال. وكانت وعود الزواج مفتاح العلاقة مع الشاب العراقي، ليتضح بعد ذلك أنه تزوج بفتاة أخرى، وسط اتهامات منها لوالدته بالتورط في عملية الابتزاز مع ابنها. واشتكت متصلة تدعى (أم محمد) من تعرضها لابتزاز من زوجها السابق (طليقها)، مشيرة إلى أنه يهددها بنشر صور لها قبل زواجها، في حال تقدمت بشكوى ضده، بعد أن استحوذ على مجوهراتها، كما أنه هددها بأخذ ابنها الوحيد من تحت رعايتها. ومتصلة أخرى اسمها (ريم) تعرضت للابتزاز، بيد أن الطرف هذه المرة مثلها، إذ استغلت الفتاة تطبيق (سناب شات) لريم، والتقطت صورها، ومن ثم هددتها لاحقًا بنشرها، وتفسر ريم سبب ابتزازها بقرب زواجها، وهي (لا تريد فضائح). ومن المؤكد أن نسبة خداع الرجال وابتزازهم للنساء هي أعلى، غير أنه من المؤكد أيضًا أن نسبة خداع النساء وابتزازهن للرجال قد ازدادت، وبدأت تتفاقم، مثلما أكد أحد المحامين. وليس هناك أقرد وأسوأ خطأ من الرجل، إذا وقع في شراك وحبائل المرأة. ومن حبائل المرأة التي تدل على الدهاء أنها تعرف كيف تختار من الرجال أضعفهم، وأكثر الرجال ضعفًا من هذه الناحية ليس الهزيل أو الفقير، ولكن من كان ذا مال أو منصب أو دين أو شهرة، وغالبًا ما يكونون متزوجين ولديهم أبناء، عندها يصبح الواحد منهم بالنسبة للمرأة (صيدة) سمينة وثمينة تلعب به المبتزة كما تشاء، خصوصًا إذا كان بين يديها مستندات ووثائق مدعومة (بالصوت والصورة المتحركة الملونة)، عندها ينخ ويخضع (يا حبة عيني) كأي خروف، يريد (الفكيك)، وأن يستر نفسه ويشتري سمعته مهما كلفه الأمر. بل إن بعض الرجال المساكين الذين (لا لهم لا في العير ولا النفير)، ولا المغامرات النسائية، قد وقعوا أيضًا في مصايد نساء شريرات ومحترفات عن طريق (دبلجة) صورهم مع صور نساء وتهديدهم بها، أو تكوين حسابات إلكترونية وهمية والإساءة إليهم. ويوصي أهل الاختصاص لمواجهة خطر الابتزاز بالخطوات التالية: 1/ وضع قوانين صارمة ضد مرتكبي هذه الجرائم. 2/ تفعيل القوانين الحالية للوقاية والردع. 3/ برامج إرشادية في المدارس هدفها الاستخدام الآمن للإنترنت. 4/ توعية الفتيات بخطورة وسلبيات مواقع التواصل، عبر المؤسسات الرسمية والاجتماعية. 5/ التعامل مع حالات الابتزاز بسرية تامة.

مشاركة :