العراق يتجه لتصدير مليون برميل نفط لمصر

  • 1/31/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - قال مصدر مسؤول بوزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، الثلاثاء، إن بلاده والعراق بدأتا في إنهاء الإجراءات المتعلقة بتفعيل اتفاق توريد مليون برميل من خام البصرة لتكريرها في القاهرة، دون تحديد موعد زمني لذلك. وأضاف المصدر، مفضلاً عدم نشر اسمه، إن مصر تعمل على الإسراع بدخول الاتفاق حيز التنفيذ، خاصة بعد أن خيّم الجمود التام على سريان الاتفاق مع شركة "أرامكو" السعودية. وكانت مصر، تحصل بموجب اتفاق مع "أرامكو"، على 700 ألف طن من المشتقات النفطية شهرياً بتسهيلات كبيرة، قبل أن توقف الأخيرة توريد النفط السعودي. ووقعت مصر والعراق اتفاقاً في مارس/ آذار 2016، خضع للمناقشة مجدداً أثناء زيارة وزير البترول المصري طارق الملا، إلى بغداد نهاية أكتوبر/ تشرين أول 2016، لاستيراد نفط البصرة وتكريره في القاهرة. وأكد المصدر الثلاثاء، أن مصر تسعى جاهدة لتوفير بدائل لكميات المشتقات البترولية التي أوقفتها "أرامكو" منذ مطلع أكتوبر 2016. وقالت مصادر عراقية أن بغداد وافقت على تزويد القاهرة بالنفط خلال الفترة المقبلة، على أن يكون السداد آجل لفترة زمنية سيحددها الطرفان حسب الاتفاق. وينص الاتفاق أن يتم توريد مليوني برميل نفط شهريًا لمصر عبر ميناء البصرة المطل على الخليج العربي بدعم فني ولوجستي من دولة خليجية لعملية النقل، كما تم الاتفاق على أن يكون ميناء العقبة الأردني ومن ثم نوبيع المصري الطريق الآخر لكن بعد إنهاء القوات العراقية بسط كامل سيطرتها على الطريق البري السريع بين بغداد والأردن مروراً بالأنبار من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية. كما يقضي الاتفاق بسداد مصر مستحقات النفط عبر طريقين، الأول عبر نظام الدفع الآجل بسعر مخفض تقدمه بغداد إلى القاهرة وهو أقل من السوق العالمي بنحو ثلاثة دولارات عن كل برميل، والثاني عبر توريد مصر للعراق مشتقات نفطية مختلفة يعاني من نقصها في السوق المحلية بسبب خروج أغلب المصافي عن الخدمة بفعل العمليات العسكرية والإرهابية. وتدخل رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، مجدداً، في المناقشات مع الجانب العراقي في الآونة الأخيرة، لتفعيل الاتفاق وتخفيف الضغوط على الموازنة العامة للدولة، عبر توفير احتياجاتها من الأسواق العالمية. وترى مصر أن الاتفاق مع العراق حال تفعيله، سيصب في مصلحة البلدين، وسيوفر احتياجات الجانب العراقي من المشتقات النفطية، إضافة إلى توفير الخام الذي ترغب القاهرة في شرائه، وخاصة بعد أزمة أرامكو السعودية. وتعمل شركات مصرية حالياً في البصرة في مجالات النفط والغاز؛ وهيئة البترول المصرية شريك في الحقل النفطي "بلوك 9"، جنوبي العراق، بنسبة 10 بالمئة.

مشاركة :