طهران - قال مسؤولون ومحللون إن خلافا بشأن قيود على السفر للولايات المتحدة قد يقوض أكثر مساعي الرئيس الإيراني حسن روحاني الرامية لجذب المستثمرين الأجانب إلى إيران خصوصا إذا أعاق تنفيذ صفقات لشراء طائرات غربية. ويعتبر المستثمرون الغربيون صفقات شراء 80 طائرة بوينج و100 طائرة من شركة صناعة الطائرات الأوروبية ايرباص التي جرى الاتفاق عليها العام الماضي بمنزلة اختبار مهم في الوقت الذي يسعون فيه للعمل في إيران في أعقاب الاتفاق النووي الذي أدى إلى رفع معظم العقوبات عن طهران. ويقول المعنيون بصفقات الطائرات إن من السابق لأوانه تقييم تأثير حظر السفر الاميركي ولكن يخشون أن النبرة المتشددة في تصريحات طهران وواشنطن ربما تزيد من التعقيدات التي قد تؤدي لإبطاء بيع الطائرات بل وقد يعرضها لخطر الانهيار. ورغم أن طائرات ايرباص تأتي من أوروبا إلا أن إدارة ترامب بوسعها منع بيع جميع الطائرات لإيران نظرا لاستخدام أجزاء اميركية الصنع على نطاق واسع في هذه الطائرات والتي تتطلب تراخيص تصدير من الولايات المتحدة. كما أن حظر السفر قد يطيل أمد عقبة تعترض المحادثات الخاصة بتمويل تسليم الطائرات في ظل تردد بنوك أوروبية وصينية في تمويل صفقات الشراء خشية تضرر أنشطتها في الولايات المتحدة. وقال ممول غربي طلب عدم نشر اسمه "سيزيد ذلك من القلق ويعزز اتجاه العزوف عن المخاطرة والانتظار لترقب ما سيحدث". وقال مسؤولون إيرانيون أنه حتى قبل فرض ترامب قيودا على السفر من سبع دول إسلامية فإن القلق مما قد يفعله الرئيس الأميركي الجديد أدى بالفعل لكبح أنشطة قطاع الإعمال في حقبة ما بعد العقوبات. وانتقد ترامب خلال حملته الانتخابية الاتفاق النووي بين القوى العالمية الست وإيران وزادت الضبابية بشأن الاستثمار في إيران بعد فوز ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني. وقال مسؤول كبير بوزارة الاقتصاد في تصريح "العملية كانت بطيئة للغاية. المستثمرون الأجانب كانوا مهتمين جدا بالعمل في إيران ولكن منذ انتخاب ترامب توقفت العملية تقريبا. المستثمرون قلقون من عقوبات أميركية محتملة إذا عملوا مع إيران". ومنذ توليه منصبه هذا الشهر تجاهل ترامب إلى حد بعيد صفقات الطائرات الإيرانية في تصريحاته العلنية رغم مهاجمته شركات الطيران الأميركية ومن بينها بوينج بشان مشروعات أخرى.
مشاركة :