قام معهد جنوب مصر للأورام بتكريم لجنة مصر العطاء في الاحتفالية التي أقامها المعهد هذا الشهر في ذكرى اليوم العالمي لمحاربة السرطان. جاء التكريم لما قدمته اللجنة من تبرعات بعشرة أسرة رعاية مركزة بكامل ملحقاتها و10 أجهزة مونيتور بمبلغ 650 ألف جنيه مما ساعد في نجاح أول حالة زرع نخاع لطفل في الثانية عشرة من عمره يُدعى "مصطفى رجب رشاد". حضر الحفل المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط، ود. أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط، ود. مصطفى الشرقاوي عميد معهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط، ود. محمد نوح وكيل وزارة الصحة، ود. محمد علي رسلان امين عام نقابة أطباء أسيوط، ود. مايكل وجيه أمين صندوق النقابة وأعضاء لجنة مصر العطاء ولفيف من أعضاء هيئة التدريس وأساتذة الأورام بالمعهد والفريق الطبي المسئول عن الحالة. وتوجه الدكتور أحمد عبده رئيس جامعة أسيوط بالشكر والإشادة لكل من أسهم في تطوير المعهد والداعمين له والذي كانت لتبرعاتهم أكبر الأثر في تمكين المعهد من القيام بالدور المنوط به في خدمة 30 مليون نسمة في محافظات الصعيد وما يستقبله من نحو 36 ألف مريض سنويًا، مناشدًا كافة وسائل الإعلام بالاهتمام وإلقاء الضوء على ما يتم في صعيد مصر من إنجازات علمية وطبية تستحق الدعم والرعاية. وأوضح الدكتور مصطفى الشرقاوي عميد المعهد أن زرع النخاع هو برنامج طبي دوائي يرتكز العلاج به على التخلص من النخاع القديم، وتوفير نخاع جديد بديل للمريض إما ذاتيًا كما في تلك الحالة أو عن طريق متبرع من الأشقاء أو الأب أو الأم على أن تكون يوجد صلة قرابة مسابقة تجمع بينهما. وأشار إلى أن وحدة زرع النخاع هي الوحدة الوحيدة على مستوى صعيد مصر، موضحا أن تكلفة إنشاء وتجهيز هذه الوحدة وصلت إلى 21 مليون جنيه، تحملت الدولة منها 7،5 مليون جنيه، كما تحملت جامعة أسيوط 7.5 مليون جنيه آخرين، كما تبرعت لجنة مصر العطاء بنقابة أطباء بما يقرب من 650 ألف جنيه للوحدة تمثلت في شراء أجهزة مونيتور وأسرة عناية مركزة بكامل ملحقاتها، والتي كان المعهد في حاجة ماسة وضرورية لها لبدء العمل بالوحدة، والباقي من تبرعات المواطنين. وأوضح الدكتور أحمد عبد الوهاب فراج مدرس طب الأطفال بالمعهد، أن الطفل مصطفى رجب من محافظة سوهاج وكان يعانى من الإصابة بسرطان فى الغدة فوق الكلوية فى المرحلة الرابعة وتم إخضاعه في مستشفى سوهاج لعلاج كيماوي وجراحي وهو مما زاد من نجاح الزرع بنسبة 10% وبعد تحويله للمعهد لإجراء الزراعة والتي بدأت بحقنة تحت الجلد لتحفيز عمل الخلايا الجذعية ثم استئصال الخلايا الجذعية الذاتية وحفظها فى ثلاجات تعقيم والقضاء على أى خلايا سرطانية يحتمل وجودها في الجسم ثم عمل اللازم للمريض من عمليات نقل للدم وللصفائح الدموية إلى أن تماثلالطفل للشفاء مع إجراء متابعة دورية لحالته الصحية. يشار إلى أن لجنة مصر العطاء قامت بزيارة المعهد في 2016 للتبرع وكان وفد اللجنة مكون من د. منى مينا وكيل نقابة الأطباء، ود. أحمد حسين مقرر لجنة مصر العطاء وعضو مجلس نقابة الأطباء وعدد من إداريي اللجنة، وكان في استقبالهم د. مصطفى الشرقاوي عميد معهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط، ود. أحمد حسن عثمان مدير مستشفى الأورام بجامعة أسيوط.
مشاركة :