مشيرة خطاب: السطو على الملكية الفكرية يقتل الإبداع

  • 1/31/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الدكتورة مشيرة خطاب، مرشحة مصر لمنظمة اليونسكو، إن مصر دولة كبيرة جدًا في عيون العالم، وأتمنى أن يشعر المصريون بقيمة مصر لدى العالم، ونفتخر جميعًا بمصريتنا ونحافظ على ثقافتنا، معتبرة أنه بفضل مصر سطع نجم "اليونسكو" في مجال الحفاظ على التراث، كون مصر صاحبة إسهام ثقافي على مستوى العالم. وأضافت: "احترمت جدًا المرأة التركمنستانية، لأنها تحتفظ بتراثها وإرثها الثقافي"، مشيرة إلى الحفاظ على الهوية لا يتعارض مع التفاعل مع الآخر والتواصل معه. جاء ذلك خلال اللقاء الفكري، بالقاعة الرئيسية، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، أمس الإثنين، وأداره الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق. ورأت "خطّاب"، ضرورة أن ننشر الثقافة في كل مكان بالأرض، حيث أطلق اليونسكو مبادرة بعنوان "مدن التعلم"، موضحة أن العالم اليوم يتجه إلى التعلم، باعتباره فعل مستمر طول الحياة وليس في المدرسة فقط، وقالت:" لي الشرف أن تم اختياري سفيرة للمنطقة العربية في مبادرة الشبكة الدولية لمدن التعلم، وأتمنى أن يكون في مدن مصرية كثيرة مشاركة في هذه المبادرة، وللأسف مدينة مصرية واحدة ضمن هذه المبادرة هي الجيزة". وتابعت خطاب، أن الفن والثقافة بحاجة إلى الانتشار، وعلى الدولة أن تدعم الأعمال الفنية الهادفة، وحماية الملكية الفكرية، فمن غير المقبول والمعقول، أن يتكبد المنتجون ماديًا لإنتاج الأفلام السينمائية، ثم يتعرضون للسرقة، مضيفة: "لا توجد دولة بها قانون تسمح بهذا، فالسطو على حقوق الملكية الفكرية يقتل الإبداع". ورأت "خطّاب" أن "محو الأمية" أزمة كبيرة على مستوى العالم كله، لذلك اتخذت منظمة اليونسكو مبادرة للقضاء عليها، عن طريق إتاحة الفرصة عن طريق الإنترنت، وإزالة العوائق المالية أمام التعلم، والتعليم بطرق جذابة، معتبرة أن انتشار محو الأمية بين النساء، سببه القهر الاجتماعي. وأشارت "خطّاب"، إلى أن الأسر التي تقودها إمرأة متعلمة، صحتها في تحسن وأولادها متفوقون، ويعملون في أفضل المناصب، والبنك الدولي أثبت أن الاستثمار في التعليم مربح جدًا، والدول التي تقدمت هي التي استثمرت في التعليم، وتابعت: "بناء البشر أهم من بناء الحجر، وتعليم الحرفة ليس بديلًا عن التعليم، بل هو مكمل له، فالتعليم ليس القراءة والكتابة فقط". واعتبرت مرشحة مصر لمنظمة اليونسكو، إفريقيا قارة ثرية بالتراث، يرتفع فيها وعي المواطن بالثقافة، فقد اكتشفت من خلال جولاتها قوة وثراء غير مسبوقين في أماكن مصرية وعالمية لا نعرفها نحن كمصريين، مؤكدة "لو يعلم كل شخص ثقافة الآخر ويتقبلها لن تقوم حروب على الإطلاق، فالحروب تقوم بسبب الجهل بالثقافة"، وتمنت "خطاب" أن تشارك منظمة اليونسكو العام المقبل في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وأن يكون لديها جناح ضمن أجنحته، والسفير نهاد عبداللطيف "مدير حملة دعم السفيرة مشيرة خطاب، لشغل منصب مدير عام منظمة اليونسكو، بمداخلة خلال اللقاء الفكري، وأوضح أن المجتمعات المتقدمة هى التي تقدس هويتها الثقافية، وتحافظ وترمم مبانيها التاريخية التي تُسجل حضارتها. وروى السفير تجربة السفر إلى دولة "تركمانستان"، بمصاحبة السفيرة مشيرة خطاب، وقال: "الشعب التركمنستاني يعتز بتراثه وإرثه الفني والثقافي، واحتفى المواطنون والمسئولون التركمنستانيون بالسفيرة، باعتبارة إمرأة مسلمة قادمة من مصر".

مشاركة :