عواصم - وكالات - أعلنت الشرطة الكندية ان القضاء وجّه تهمة القتل العمد الى الطالب الجامعي الكسندر بيسونيت (27 عاما) المتحدر من كيبيك والذي يعتنق أفكاراً قومية، وذلك لتنفيذه هجوما مسلحا على مسجد في المدينة اسفر عن مقتل ستة مسلمين. وأكدت الشرطة انه اضافة الى تهمة قتل ستة اشخاص عمدا، وجهت الى الموقوف تهمة الشروع بقتل خمسة اشخاص لا يزالون في المستشفى بحالة حرجة، مشيرة الى ان «هناك مداهمات جارية ونأمل الحصول على الدليل» الكافي لتوجيه تهمتي «الارهاب» والنيل من الامن القومي الى الطالب. من جهتها، أكدت «جامعة لافال» القريبة من «المركز الثقافي الاسلامي» في كيبيك الذي تعرض للهجوم ان «المشتبه فيه الذي اعتقل لصلته بالاعتداء الارهابي الذي استهدف المركز الثقافي الاسلامي في كيبيك» هو احد طلابها ويدرس في كلية العلوم الاجتماعية. وتم توجيه الاتهام الى الموقوف بعدما مثل مساء الاثنين امام قاض مخفورا وقد ارتدى زيا ابيض. وتشير حسابات المتهم على مواقع التواصل الاجتماعي والتي اغلقت بعيد الهجوم، الى انه يعتنق افكارا قومية ويؤيد مواقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب اذ انه غالبا ما اعاد نشر هذه المواقف على حساباته. وكانت الشرطة اعلنت ان بيسونيت نفسه اتصل بها بعد نصف ساعة من تنفيذه الهجوم لتسليم نفسه. وذكرت وسائل إعلام محلية إن قاتل المصلين كان استأجر شقة قريبة ما يرجح أنه ربما كان يستهدف دار العبادة. وأبلغ أحد الجيران هيئة الإذاعة الكندية ،أن بيسونت الذي قال إنه من المعجبين بالرئيس ترامب والسياسية الفرنسية اليمينية مارين لوبان، انتقل أخيرا إلى شقة قرب المسجد بصحبة شقيقه التوأم. ويدرس بيسونت العلوم الاجتماعية، وهو طالب عسكري سابق ويعرف عنه في دوائر الانترنت آرائه اليمينية ووصفه أحد زملائه السابقين بأنه منبوذ منقطع للمذاكرة. وكتبت صحيفة لابريس الكندية نقلا عن مصدر مقرب من التحقيقات إن الشاب لم يخف عداءه للمسلمين أثناء استجوابه الطويل أمام الشرطة. وتابعت الصحيفة إنه مهتم أيضا بالأسلحة وتدرب على الرماية في ناد محلي. ورفض المحامي الموكل بالدفاع عنه جان بيتي الإدلاء بتعقيب في قاعة المحكمة الاثنين. ومن المقرر ان يمثل المتهم مجددا امام المحكمة في 21 فبراير في جلسة يوجه خلالها المدعي العام التهم رسميا اليه. من جهة ثانية، اعلن «المركز الثقافي الاسلامي» في كيبيك ان القتلى الستة هم جميعا كنديون مزدوجو الجنسية. وقال نائب رئيس المركز محمد العبيدي ان القتلى هم: مغربي وجزائريان وتونسي وغينيان تتراوح اعمارهم بين 39 و60 عاما. ونشرت الشرطة دوريات عند المساجد والمدارس في مناطق المسلمين في مدن عدة في أعقاب هجوم كيبيك. وأكدت «العربية.نت» أن بيسونّيت وقت اقتحامه المسجد، كان مرتديا سترة سوداء تقيه من المطر، وراح يصرخ بلهجته «الله أكبر.. الله أكبر» وهو يمعن تقتيلا بالرصاص في ضحاياه. وأعربت المملكة العربية السعودية عن ادانتها واستنكارها الشديدين للهجوم المسلح الذي استهدف مصلين في مسجد كيبيك. كما دانت الإمارات «الهجوم الإرهابي الذي استهدف المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك». وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، في بيان «موقف الإمارات الثابت تجاه نبذ العنف والإرهاب بصوره وأشكاله كافة والداعي إلى تعزيز التعاون الدولي وتضافر الجهود لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة من جذورها والتي تهدد أمن واستقرار جميع دول العالم». وأعربت الوزارة عن «تضامن الدولة ووقوفها إلى جانب الحكومة الكندية في ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وضمان سلامة مواطنيها». إدانة «بيبا» الصربية بقتل 37 مسلماً إبان حرب البوسنة سراييفو - رويترز - أعلن مكتب الادعاء في جرائم حرب البوسنة في بيان، أن امرأة من صرب البوسنة دينت بالضلوع في قتل 37 سجينا بوسنيا مسلما في بدايات الحرب في الدولة الواقعة في منطقة البلقان والتي دارت رحاها بين عامي 1992 و1995. وذكر البيان أن فسنيا أسيموفيتش المعروفة باسم «بيبا» (44 عاما) متهمة بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين والتصرف ضد القانون الإنساني الدولي بانتهاك بنود معاهدات جنيف. وتتولى إدارة جرائم الحرب في محكمة الدولة في البوسنة إجراءات القضية. واتهمت «بيبا» بالمشاركة «عن وعي وقصد» مع جندي آخر من جيش صرب البوسنة في قتل 37 بوسنيا في مدينة فلاستنيتسا في يونيو 1992. ونقل الرجال في حافلة من سجن فلاستنيتسا إلى الموقع الذي أطلقت فيه «بيبا» النار عليهم من سلاح ناري من مدى قريب. وذكر البيان أنه عثر على جثامين القتلى العام 2000. وتوفي أكثر من مئة ألف شخص في الحرب وقتل نحو ثلث الضحايا وغالبيتهم من مسلمي البوسنة في شرق البلاد.
مشاركة :