حصلت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية، للمرة الأولى على أسلحة نوعية متطورة بينها مدرعات أمريكية، وتلقت وعداً من إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب بالمزيد من الدعم، كما ذكر، أمس، المتحدث باسمها طلال سلو، فيما أكد مصدر عسكري كردي، أن المرحلة القادمة من الهجوم على تنظيم داعش، تهدف إلى عزل الرقة، وقطع الطريق بينها وبين دير الزور، في وقت أعلن الجيش التركي مقتل 30 مسلحاً من تنظيم داعش في قصف استهدف 231 هدفاً للتنظيم شمالي سوريا في إطار عملية درع الفرات. وقال سلو: وصلت الدفعة الأولى من مدرعات أمريكية لقوات سوريا الديمقراطية، خلال الأسبوع الأول، من استلام الإدارة الأمريكية الجديدة الحكم، مؤكداً أن المدرعات أرسلت من إدارة ترامب، في إطار الحملة ضد تنظيم داعش. وأشار سلو إلى أنه جرت اتصالات بين قوات سوريا الديمقراطية وإدارة ترامب تم التأكيد خلالها على تقديم المزيد من الدعم لقواتنا، وخاصة في حملة تحرير الرقة ضد الإرهابيين. وأضاف: طبقاً للاتفاق بيننا وبينهم، سوف يتابعون تزويد قواتنا بمعدات عسكرية حديثة ومتطورة، خاصة لاستخدامها بمعركة تحرير الرقة من قبضة تنظيم داعش. وحول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية قد تحدثت بشكل رسمي مع قوات سوريا الديمقراطية فيما يتعلق بإقامة مناطق آمنة، أجاب سلو: لم يتم الحديث رسمياً معنا حول هذا الأمر بعد، لكن بالإعلام يتم الحديث عن ثلاث مناطق مقترحة لهذا الغرض: إحداها في شمال سوريا، والثانية بجنوب سوريا قرب الحدود الأردنية، والثالثة بمنطقة الجزيرة الممتدة من عين العرب كوباني حتى الحدود العراقية، وهذه المنطقة واقعة تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية، إلا أن مسؤولاً عسكرياً أمريكياً أكد، أمس، أن الولايات المتحدة سلمت للمرة الأولى مدرعات من نوع اس يو في إلى التشكيلات العربية في قوات سوريا الديمقراطية، تنفيذاً لقرار اتخذته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وقال المتحدث الكولونيل جون دوريان، إن تسليم المدرعات جاء استناداً إلى أذونات قائمة وليس بناء على إذن جديد من إدارة الرئيس دونالد ترامب، بخلاف ما أعلنته قوات سوريا الديمقراطية. وكانت قوات سوريا الديمقراطية بدأت في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني حملة غضب الفرات لطرد الإرهابيين من الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا. من جهة أخرى، قال مصدر عسكري كردي، أمس، إن المرحلة القادمة من حملة غضب الفرات التي تدعمها واشنطن ضد تنظيم داعش تهدف إلى عزل مدينة الرقة نهائياً، وقطع الطريق بينها وبين مناطق يسيطر عليها التنظيم المتشدد في محافظة دير الزور. وأضاف طالباً عدم ذكر اسمه المرحلة القادمة من الحملة ضد داعش بسوريا تهدف إلى عزل الرقة نهائياً عن محيطها الجغرافي. ومن أجل تنفيذ ذلك يستوجب الوصول إلى طريق الرقة-دير الزور، لكن هذه المهمة ستكون قاسية. وفي السياق، قال طلال سلو: هناك تحضير لعمل جديد ستقوم به قوات سوريا الديمقراطية باتجاه تنظيم داعش خلال أيام معدودة. ولم يقدم تفاصيل أخرى. إلى ذلك، ذكرت رئاسة الأركان التركية في بيان، أن سلاح المدفعية استهدف الاثنين 207 أهداف لتنظيم داعش شمالي سوريا، فيما قصف سلاح الجو التركي 24 هدفاً للتنظيم في مناطق الباب وبزاعة وتادف، ما أسفر عن تدمير 20 ملجأ للتنظيم وأربعة أماكن لتجهيز سيارات مفخخة، إلى جانب منصتي مضادات للطائرات وقذائف الهاون. (وكالات)
مشاركة :