دبي(الاتحاد) انتقد الدكتور حافظ المدلج رئيس لجنة التسويق بالاتحاد الآسيوي سابقاً، آلية التعامل مع ملف بيع حقوق كأس الخليج عبر الاتحاد الخليجي لكرة القدم، ولفت إلى أن المبالغة في رفع سعر البطولة، لن يفيد أي طرف، وقال: «يجب على الاتحاد الخليجي أن يضع الحصان أمام العربة أولاً، وليس العكس، فأين هو المنتج الواضح الذي تتحدث اللجنة عن تسويقه حتى تبيعه، وأين هي كراسة الشروط، التي تحدد ملامح هذا المنتج، وكيف ستباع بطولة، دون تحديد سعر مبدئي تتنافس فيه القنوات وشركات التسويق، ودون تحديد مدة لبيع البطولة، سواء 4 سنوات أو 8 سنوات وهكذا». وتابع: «لا بد من وجود منتج مميز يستحق التسويق ويستقطب أكبر الشركات والشبكات التلفزيونية، كما يجب أن يتم تخصيص بطولة للمنتخبات وأخرى للأندية، وكلاهما يغذي الآخر، حتى يتم إقامة البطولة بشكل احترافي ويمكن الشركات من تحقيق أرباح ورصد ميزانية تفيد تلك البطولات وتطورها». وتابع: «يجب صناعة منتج واضح المعالم أولاً، قبل الحديث عن بيع حقوق، وثانياً حصر التنظيم في 6 دول فقط وهي الإمارات، السعودية، قطر، الكويت، البحرين، عمان، بينما دولتا العراق واليمن، يجب استبعادهما من التنظيم فهما ليستا عضوين في الاتحاد الخليجي، ولكنهما ضيفان مدعوان إلى المشاركة، كما يجب دعوة منتخبات قوية عربية وغير عربية، فمثلاً منتخبات مثل اليابان، أو مصر أو المغرب أو الجزائر أو كوريا، هي منتخبات تجد وقتاً مناسباً للعب في شهر يناير من كل عام، وقد يتم دعوتهم للمشاركة وهكذا، بما يحقق الفوائد الفنية والتسويقية». وأضاف: «يجب التعامل مع الاتحادات القارية والدولية الناجحة في مجال التسويق، والتي تمكنت من مضاعفة قيمة تسويق بطولاتها، عبر الاهتمام بإنجاح المنتج الخاص بها وهو البطولات، وكيفيتها ومواعيدها الثابتة وآلية تنظيمها وأماكن تنظيمها وهكذا، بينما نحن في الخليج لا نعرف أين ستقام نسخة 24 وما هو مواعيد نسختي 23 و24 من كأس الخليج». ولفت المدلج إلى ضرورة إطلاق بطولة الأندية الخليجية أبطال السوبر، ببطولة مجمعة تجمع بطل السوبر في كل دولة، تحت مسمى سوبر الخليج، على أن تقام في نصف الموسم، على أن تقام تارة في الإمارات وأخرى في السعودية وثالثة في قطر. وختم قائلًا: «لضمان حسن النوايا، يجب بيع نسخة 23 بقطر، لجميع القنوات وفق الشكل القديم لتسويق البطولة، بما يحقق دخلاً قد يصل إلى 40 مليون دولار، على أن يعمل الاتحاد الخليجي لإطلاق البطولة في شكلها الجديد، ورزنامة خاصة بها، ويستقر على هذا الشكل ثم يقوم بفتح باب البيع والشراء لحقوقها، ويكون ذلك بداية من نسخة خليجي 24 في الإمارات، ومجرد ارتباط تنظيم البطولة باسم الإمارات، بالتأكيد سيحقق النجاح التسويقي المنتظر، كما ستكون هدفاً بين الشركات والقنوات، لتقوم بشراء منتج من 4 بطولات أو 8 سنوات، يبدأ من الإمارات، وهو مكسب إضافي لأي شركة تدخل هذا المجال». وختم المدلج مشدداً على أن خبرات محمد النويصر التسويقية والإدارية الكبيرة، ستفيد في إخراج عملية تسويق بطولات الخليج بالشكل الأمثل، وطالب لجنة التسويق الخليجية بضرورة الحرص على التواصل مع جميع الاتحادات والقنوات الخليجية وغيرها، لضمان تنافس شفاف وشريف بين الجميع، متمنياً في الوقت ذاته أن تحصل جميع القنوات الخليجية على حقوق بث البطولة بما يثريها بالشكل الأمثل ويعود بالنفع على المحفل الخليجي إعلامياً وجماهيرياً.
مشاركة :