أبوظبي (الاتحاد) قال سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات إن للتعليم بجميع مراحله دورا أساسيا في تنشئة أبناء الوطن وتنمية معارفهم، وشدد على أهمية الاهتمام باللغة العربية، لأنها لغة حية ومعبّرة وعنوان للهوية وتعزيز مفهوم الانتماء للوطن. جاء ذلك خلال استقبال سموه في قصر ناهل ظهر أمس وفدا جامعيا يضم مديري وأساتذة عدد من الجامعات والكليات العليا في الدولة، وطالب سموه القائمين على التعليم بالعمل على تبسيط المناهج وإزالة الحشو غير المفيد منها، والتركيز على تخريج جيل جديد من الطلبة، قادر على تلبية حاجات سوق العمل بما يؤدي إلى تطوير أنفسهم ووطنهم، مشددا على دور الجامعات كمنارات وصروح علمية متخصصة في خدمة معارف الأجيال، وجدد سموه التأكيد على أهمية اللغة العربية باعتبارها اللغة الكاملة، مشيرا إلى أن لدينا في اللغة العربية تجربة كبيرة كما أن للعرب تاريخا عريقا في الحداثة والتعليم، وقال سموه: يجب أن يستند التعليم إليها كركن أساسي في بناء معارف وثقافة الطلبة وبناء نظام تعليمي متطور وفق سياسة تعليمية تتطابق مع تطورات العصر. كما أكد سموه في السياق أهمية الاستفادة من الخبرات العالمية التي سبقتنا وتطويرها بما ينسجم مع تقاليدنا وعاداتنا وتراثنا وهويتنا، منوها بأهمية التركيز والتسهيل في عملية التعليم وعدم الدخول في عمليات معقدة والخروج من فكرة أن المناهج المعقدة هي الأصوب أو الأقوى. مختتما سموه حديثه للوفد بضرورة أن يواكب التعليم مفهوم العمل التطوعي، ويحث عليه باعتباره ضرورة وطنية لغرس القيم السليمة وتعزيز مفاهيم الولاء والانتماء للوطن والأمة. من جانبهم عبر أعضاء الوفد الأكاديمي عن شكرهم لدعوة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لهم للاطلاع على برامج ونشاطات المهرجان، وقالوا: لقد تشرفنا بالاستماع إلى توجيهات وملاحظات سموه بشأن التعليم، وأكدوا أنهم سيعملون على دراستها وتنفيذها في مؤسساتهم، مشيرين إلى أن ملاحظات سموه تتضمن أفكارا متطورة ومنهجا تطويريا للتعليم.