كشفت دراسة حديثة وجود علاقة بين النظام الغذائي وإصابة الأطفال بمتلازمة فرط النشاط التي تصنف ضمن الاضطرابات العقلية التي تؤدي إلى النشاط الزائد والاندفاع لدى الأطفال. وأجرى الباحثون دراسة شارك فيها 120 شخصاً تتراوح أعمارهم بين ستة و16 سنة، وبينت الدراسة أن الأطفال الذين لم يتبعوا حمية غذاء البحر المتوسط التي تتميز بزيادة كمية الخضروات وزيت الزيتون فيها، يكونون أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة فرط النشاط بسبع مرات ممن يتبعون هذا النظام. وتم تشخيص إصابة نصف المشاركين في الدراسة أخيراً بمتلازمة فرط النشاط، وطلب الباحثون من جامعة برشلونة في إسبانيا من الأطفال المشاركين أن يتناولوا وجبات نموذجية، وعملوا على مقارنة النتائج بأطفال تناولوا وجبات تتناسب ونظام حمية البحر الأبيض المتوسط.   وقال أستاذ مشارك بالدراسة من جامعة نيويورك انجون مركز دراسة الطفل يدعى ريتشارد غالاغار أن نظام البحر الأبيض المتوسط الذي يعتمد على تناول الفاكهة والخضروات وزيت الزيتون والفول والرز والأسماك ومنتجات الألبان والدواجن هو الأفضل للجميع، صغاراً كانوا أم كباراً، إذ إنها تعمل أيضاً على تحسين قدرة الدماغ والتركيز لأنها تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا ثري. وهذه الدراسة الثانية ما يدل على أن تتابع حمية البحر الأبيض المتوسط قد تحسن قدرة الدماغ والتركيز. وكانت مجلة «علم الأعصاب» نشرت تقريراً يشير إلى أن الأشخاص الذين اتبعوا حمية البحر الأبيض المتوسط تمكنوا من الحفاظ على حجم المخ إلى فترة وصلت إلى ثلاثة أعوام، إذ إن ضمور حجم المخ يعد عاملاً طبيعياً من عوامل التقدم في السن.