اتسعت رقعة الاحتجاجات والإضرابات العمالية بإيران، لتمتد إلى 6 محافظات ومدن اعتراضاً على الأوضاع المعيشية وتأخّر الرواتب؛ فضلاً عن تسريح المئات من العمال في بعض المصانع والشركات.   وقالت وكالة أنباء "إيلنا" الحكومية، أمس الثلاثاء، إن "رقعة الاحتجاجات العمالية في البلاد تتسع يوماً بعد آخر، بسبب فشل الشركات والمصانع التابعة للحكومة في دفع رواتب العمال؛ ما دفعها إلى تسريح المئات منهم".   وفي محافظة الأهواز - جنوبي إيران ذات الأغلبية العربية نفّذ نحو 3 آلاف من عمال شركة "هفت تبه" لقصب السكر إضراباً للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية ودفع رواتبهم المتأخرة لمدة 5 أشهر، وفي محافظة زنجان الواقعة شمال غربي إيران فصلت شركة "الزيوت النباتية" 200 عامل بحسب تقارير صحافية إيرانية أشارت إلى أن احتجاجات اندلعت منذ الإثنين الماضي أمام مقر حاكم المحافظة؛ للمطالبة بتوفير فرصة عمل للعاطلين.    وشهدت محافظات: آراك، وقم، ويزد - وسط إيران، ومدينة واردبيل - شمالي البلاد، احتجاجات مماثلة عقب تأخُّر دفع رواتب الموظفين التي انقطعت منذ نحو 3 أشهر.   واعتبر حسن روحاني؛ مطلع يناير الماضي، أن ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب أصبح أهم تحدٍّ يواجه إيران في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن "حكومته تتابع لإيجاد حل لمشكلة البطالة المتفشية".   وكان موقع "المانيتور" الأمريكي، قد تحدّث عن موجة من الإفلاس تضرب صناديق التقاعد؛ حيث ارتفع العجز في هذه الصناديق إلى 11 مليار دولار، وبات المتقاعدون يتسلمون نصف رواتبهم.