أكد معالي المهندس محمد جميل بن أحمد ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات, على دور الاتصالات وتقنية المعلومات في تطور وتقدم الأمم والمجتمعات في جميع مناحي الحياة , وما تقوم به الدول المتقدمة وحديثة النمو من دعم لمراكز البحوث والدراسات لتحويل مخرجات هذه المراكز من مخترعات وابتكارات إلى تطبيقات ملموسة تسهم في دعم التنمية والتحول إلى المجتمع المعرفي. وقال معاليه في كلمة تصدرت التقرير السنوي للخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات 1431 / 1432 هـ (2010م) تحت اسم "التحول إلى مجتمع المعلومات": "لعل ما يميز العقد الأخير من الحقبات التاريخية الحديثة هو التطورات المتسارعة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات, كما حفزت الدول جميع قطاعات المجتمع وفئاته, لمواكبة التقنيات الحديثة وتبنيها من خلال خطط إستراتيجية طويلة وقصيرة الأجل, ليقينها بأهمية هذا المجال في تفوق وتقدم الأمم, ولهذا كله كان الأمر محل اهتمام الدولة والمختصين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة منذ عقد من الزمن , وتبلور هذا الاهتمام في وضع خطط إستراتيجية متنوعة, منها الخطط الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات, التي تمضي في جزئها الأولى (الخطة الخمسية الأولى) في نهاية سنتها الثالثة". ويتضمن التقرير نبذة عن الخطة الخمسية الأولى للاتصالات وتقنية المعلومات وآليات تنفيذها، وتقديم صورة شاملة عنها ومراحل إعدادها والرؤية المستقبلية، وكيفية التحول إلى مجتمع معلوماتي واقتصاد رقمي لزيادة الإنتاجية وبناء صناعة قوية لتصبح أحد المصادر الرئيسة للدخل في المملكة. وأبرز التقرير دور وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية لتنفيذ مشروعات الخطة وسعيها لتحقيق أهدافها ورؤيتها بما يخدم ويلبي احتياجات المجتمع ومتطلباته، ويسهم في رفاهية المواطن, مشيراً إلى أن الوزارة تسعى لتوفير خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات لجميع شرائح المجتمع بحيث تصبح في متناول الجميع، وتمكينهم في التعامل مع التقنيات الحديثة بكفاءة وحرفية عالية. وتضمن التقرير الأهداف العامة للخطة الخمسية الأولى للاتصالات وتقنية المعلومات المتمثلة في رفع إنتاجية وكفاءة جميع القطاعات ذات العلاقة وتنظيم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بشكل عادل ومحفز وجاذب للاستثمارات، وبناء صناعة اتصالات وتقنية المعلومات قوية ومنافسة محلياً وعالمياً من خلال البحث العلمي والإبداع في مجالات إستراتيجية، والتعاون الإقليمي والدولي لتصبح مصدراً رئيساً للدخل والتوظيف الأمثل للاتصالات وتقنية المعلومات في التعليم والتدريب بجميع مراحله، وتمكين جميع شرائح المجتمع من التعامل مع الاتصالات وتقنية المعلومات بفاعلية ويسر، والانتماء الوطني واللغة العربية، وتعزيز رسالة الإسلام الحضارية، وتوفير قدرات مؤهلة ومدربة من الجنسين في مختلف تخصصات الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال إعداد الكوادر الوطنية واستقطاب الخبرات العالمية. وأشار التقرير إلى أن الوزارة تسعى جاهدة لوضع الآليات والإجراءات المناسبة لتحفيز الجهات ذات العلاقة على تنفيذ مشروعات الخطة ضمن نطاق الفترة الزمنية المحددة, كما تقوم الوزارة - وبشكل مستمر - بالتواصل مع المسؤولين في الجهات الحكومية لإيضاح أهداف الخطة, ومحاولة تلافي أي معوقات أو صعوبات قد تواجه تنفيذ المشروعات من أجل التحفيز نحو الإنجاز بهدف بناء مخزون وأرشيف إلكتروني لتلك الجهات. وأوضح التقرير أن الوزارة وضعت معايير ومؤشرات لقياس حجم ما تم إنجازه من الأهداف العامة للخطة بلغت 43 مؤشراً.
مشاركة :