استجابت وزارة الدفاع الفلبينية اليوم الأربعاء لطلب الرئيس رودريجو دوتيرتي، بمشاركة الجيش في الحرب على المخدرات في البلاد. وطالبت قيادة الجيش الرئيس بإصدار أمر رسمي للجيش بالمشاركة في الحرب على المخدرات ومنح الجنود السلطة لاعتقال أفراد الشرطة المشاغبين. وكان دوتيرتي قال في كلمة أمام جنرالات الجيش أمس الثلاثاء إنه بحاجة إلى مساعدتهم في حربه على المخدرات ولاعتقال الفاسدين بالشرطة. وطلبت الوزارة اليوم من دوتيرتي جعل ذلك رسميا. وقالت الوزارة في بيان إنها تريد أمرا رسميا بخصوص هذه التوجيهات الرئاسية ليكون سندا قانونيا لقواتنا. وأضافت على نفس المنوال ينبغي أيضا صدور أمر رسمي لدعم التوجيهات الشفوية من الرئيس باعتقال أفراد الشرطة المشاغبين. وكان قائد الشرطة الفلبينية أمر الشرطة الاثنين الماضي بتعليق عملياتها في مكافحة المخدرات في أعقاب مقتل رجل أعمال من كوريا الجنوبية على يد أفراد مارقين من شرطة مكافحة المخدرات. وتتصدر وكالة مكافحة المخدرات الفلبينية المعركة ضد المخدرات. فيما قالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها اليوم الأربعاء إن الشرطة التي تشن حربا على المخدرات تتصرف مثل عالم الجريمة الذي من المفترض أنها تحاربه وتحصل على مبالغ من المال مقابل قتل ونقل جثث إلى أماكن الدفن. وأضافت أن موجة القتل المرتبطة بمحاربة المخدرات والتي تأتي في إطار حملة دوتيرتي تبدو ممنهجة ومخططة ومنظمة من جانب السلطات ويمكن أن تمثل جرائم ضد الإنسانية. وقال تقرير منظمة العفو إن رجل شرطة كبيرا أبلغ المنظمة أن الشرطة تحصل على أموال مقابل القتل وتحصل على ما يوازي 160 دولارا على الأقل مقابل كل واقعة قتل ولا تحصل على شيء مقابل الاعتقالات. وقُتل أكثر من 7600 شخص منذ أطلق دوتيرتي حربه على المخدرات بينهم 2500 قتلوا في عمليات للشرطة.
مشاركة :