دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هي ليست شابة مصرية تقليدية، إذ استهواها فن التصوير منذ المراهقة، فوجدت نفسها تعمل وتجمع المال لتستطيع شراء كاميراتها الأولى. شغفها في توثيق اللحظة جعل الكثير من الأشخاص يشجعونها أن تحذو حذو الصحافة، فاعتمدت على نفسها في سبيل إرضاء شغفها بـ"السلطة الرابعة". لكن، نسمة الجلاد التي بدأت مشوارها في هذا المجال بالتزامن مع أحداث ثورة يناير/كانون الثاني 2011، قررت الابتعاد عن مكانها الأول "ميدان التحرير" والتحول إلى عارضة للأزياء. وتقول الجلاد التي لم تترك أي فرصة للاحتكاك مع الناس في الشوارع والميادين "لم تهمني الصحافة بقدر اهتمامي بأن أكون عين الحقيقة." قد يهمك أيضاً: مصممة الأزياء ريم عكرا تستكشف عالم الأزياء في دبي لكن، لم تُتوّج قصة الشغف هذه بنهاية سعيدة، إذ تعبر الجلاد عن مرحلة الاكتئاب التي وصلت إليها، قائلة "لا يوجد شيء أستطيع تغييره بنفسي. أنا فرد يقوم بكل هذا المجهود رغبة بتغيير شيء في مجتمع غير قابل للتغيير،" ومشيرة إلى الخوف الدائم الذي كان يعتري الناس، لدى التحدث مع الصحافيين أو السماح لهم بالتقاط صورهم. من ميدان التحرير إلى منصة الأزياء تحول جذري..توافق عليه الجلاد موضحة "لطالما أحببت مجال الأزياء، خصوصاً أن والدتي كان لديها آلة للخياطة، لكن كان من الصعب أن أدخل في مجال التصميم بسبب النفقات التي ستترتب على هذا الأمر، فبدأت بخطوة دراسة مجال عروض الأزياء كمدخل إلى هذا المجال." قد يهمك أيضاً: ما يحصل حقيقة خلف كواليس عروض الأزياء ولكن، هل هناك أي تشابه بين مجالي الصحافة وعرض الأزياء؟ تجيب الجلاد قائلة: "الإصرار، والشغف، والكاميرا" ولكن، برأيها أن "نسمة الصحافية ونسمة عارضة الأزياء، شخصان مختلفان تماماً" ومضيفة:"شخصية تهتم بمظهرها وكل خطوة تقوم بها، وأخرى تنزل إلى الشارع وتجلس على الأرض وسط الناس للتعبير عن معاناتهم." "الشللية" أكبر تحديات قطاع الموضة المصرية مشوارها مع عرض الأزياء كان مليئاً بالتحديات، على حد رأيها وخصوصاً في ظل انعدام جهة عُليا لتمثيل وتنظيم قطاع الأزياء على مستوى البلاد. وتشير في هذا الصدد، إلى ما وصفته بظاهرة "الشللية" في قطاع الأزياء في مصر، والتي بموجبها تقوم بعض الشخصيات البارزة في عالم التصميم بـ "احتكار" القطاع، بلا إعطاء الفرصة للأسماء الصاعدة، مؤكدة أن "مجال الأزياء في مصر بحاجة إلى أن يدعم أفراده بعضهم بعضاً، ما سيعود بالنفع على الجميع." قد يهمك أيضاً: جانب من عروض الأزياء لن يعرضه لك الإعلام أبداً تغيير نظرة المجتمع النمطية وإلى جانب هذا التحدي، وجدت الجلاد نفسها تقف وجهاً لوجه أمام نظرة المجتمع النمطي، الذي سارع بالحكم عليها وعلى مبادئها بحكم عملها في عرض الأزياء. لكنها ردت على نظرة المجتمع النمطية بالانضمام إلى مبادرات لتمكين المرأة. وفي هذا السياق، تقول الجلاد "انضممت إلى فعاليات لتشجيع الذوق الفني وحث الناس على تقبل الفن، فالفتاة التي ترتدي أزياء أنيقة تختلف عن تلك التي ترتدي ملابس تشبه ملابس الرجل. المجتمع فعلاً يقمع الفتاة في مجال الموضة حتى وإن لم تكن عارضة أزياء." وتشاهدون محطات من مشوار الجلاد المهني في المعرض أعلاه: (لقراءة المزيد اضغط على الصور)
مشاركة :