أنكرت ربة بيت خليجية اتهامها بقتل رضيعها الذي كانت النيابة العامة بدبي أسندته لها في وقت سابق، وقالت اليوم أمام محكمة الجنايات: أنا أم لأطفال ومربية لأخواتي، مشيرة إلى أن طفلها المتوفى كان بالأصل مريضاً، ما استدعى منها ومن والده السفر به إلى الخارج لمعالجته. وقررت المحكمة إرجاء نظر القضية إلى نهاية الأسبوع المقبل للاستماع لشهود الإثبات. وكانت النيابة العامة ذكرت في لائحة الاتهام أن ربة البيت، البالغة من العمر 32 عاماً، أقدمت على قتل طفلها «14 شهراً» عمداً، وطالبت بمحاكمتها طبقاً للمادة 332 من قانون العقوبات الاتحادي التي تنص على عقوبة تتراوح بين السجن المؤقت، والمؤبد. وبينت أن المتهمة طرحت طفلها على أرضية صلبة، ودهست بطنه بكلتا قدميها بقوة وعنف قاصدة إزهاق روحه، ما أدى إلى وفاته في وقت لاحق بالمستشفى متأثراً بإصاباته. ووقع الحادث بحسب ما أوردته النيابة في منزل المدعى عليها في القصيص، يوم 16 يوليو الماضي، وأخذت الأم طفلها إلى المستشفى السعودي الألماني لتلقي العلاج حيث توفي، فأبلغ الأطباء الشرطة، حيث تم نقل الطفل إلى الطب الشرعي، وبين الفحص الظاهري وجود كدمات وسحجات منتشرة برأسه وبعموم جسده بأوقات مختلفة. وبين تقرير الطب الشرعي، الذي أرفقته النيابة مع أوراق القضية، وجود آثار إصابات افتعالية متعددة برأس الطفل والعنق والوجه والصدر، لافتاً إلى أن الطفل المجني عليه تعرض للاعتداء في فترات مختلفة قبل وفاته، ومنها يوم الواقعة. كانت الأم المتهمة قد اعترفت للنيابة العامة وللشرطة بأنها ضغطت على بطن ورقبة طفلها يوم الواقعة، وأنها كانت تضع كريم الأساس (ماكياج) على وجه طفلها لإخفاء آثار ضربها له. كما اعترفت بأنها لم تستكمل علاج طفلها في الولايات المتحدة الأميركية لأن السلطات هناك اتهمتها بأنها المتسببة في كسر عظام الطفل، ما جعلها تستعجل العودة إلى الدولة قبل اتخاذ إجراءات بحقها هناك. وأوردت النيابة العامة ضمن أدلتها أن السجلات الطبية أظهرت أن الطفل أدخل المستشفى، وعمره شهر واحد، وكان يعاني تشنجات وتوقف التنفس، وأشارت إلى أن الطفل كان يدخل إلى المستشفى للعلاج، فتتحسن حالته ويخرج منه إلى بيته وبعد 3 أيام يعود إلى المستشفى، وهو مصاب نتيجة تعرضه للضرب.
مشاركة :