كيف اشترى طلاب خليجيون شهادات مزورة من "جامعة القاهرة"؟

  • 4/12/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

    يوم بعد الآخر، تتكشف أوراق فضيحة بيع "شهادات جامعية مزورة" متعلقة باسم وشعار جامعة القاهرة ومقدمة لطلاب عرب، حيث تقوم مراكز وهمية بهذا الدور، بعد توقيعها بروتوكول تعاون مع مركزٍ للدراسات الإسلامية.     وألقت تقارير إعلامية نشرت اليوم السبت، الضوء على مستند يكشف توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين مركز الدراسات الإسلامية ومركز يطلق على نفسه اسم "أكاديمية جافيت للتعليم والتدريب" ومقره بشقة صغيرة بمدينة السادس من أكتوبر.       ويشمل البروتوكول المدعم بخاتم النسر الخاص بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، وتوقيع الدكتور عبد الراضي عبدالمحسن وكيل كلية دار العلوم المتورط في منح شهادات وهمية لطالب "كويتي"، قيام المركز بتوفير برامج تدريب تهتم بالتنمية البشرية لطلاب الجامعات والمعاهد الخاصة يستعين فيها بإخصائيين تابعين له.       وفي المقابل يقوم مركز الدراسات الإسلامية بتوفير مكان لاستضافة تلك الدورات في كلية دار العلوم مقابل نسبة من المصروفات والرسوم التي يدفعها الطالب، على أن يحق للطرفين استخدام ووضع اسم وشعار المؤسسة علي الدورات التي يتم عقدها.     وكان لافتًا للنظر أن كل الدورات التي تضمنها البروتوكول المشترك ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بنشاط المركز البحثي الذي أنشئ لتقديم خدمات بحثية وتعليمية في مجالات الدراسات الإسلامية، فيما تتعلق ببرامج الدورات التي أقرها البروتوكول بمجالات التنمية الإدارية والبشرية وإعداد مدربين في تلك المجالات.     وبموجب هذه الدورات حصل خريجوها على شهادات معتمدة من مركز الدراسات الإسلامية، وتحمل شعار كلية دار العلوم في بعض الأحيان وشعار الجامعة في أحيان أخرى، وهو الأمر الذي أثار جدلا، خصوصًا مع نشر واقعة الشهادات الوهمية، وهي مخالفة صريحة من وكيل الكلية.     من جانبه، أشار الدكتور محمد صالح توفيق، عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، في تعليقه على تحويل الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، وكيل الكلية للتحقيق بعد اتهامه بمنح شهادة تدريب وهمية لطالب خليجي، إلى أن الطالب يدعى أن شهادة التدريب صادرة عن دورة تمت بالكلية، وأنه إذا قرأ مضمون الشهادة باللغة الإنجليزية وترجمها ترجمة صحيحة، يجد أن أكاديمية "جافيت" هي التي قامت بالتدريب وتحت مسئوليته، وإشراف مركز البحوث والدراسات الإسلامية بكلية دار العلوم.                

مشاركة :