معارض سوري: نستعد لتحرير الرقة من "داعش" بـ 3000 مقاتل

  • 2/2/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المعارض السوري البارز أحمد الجربا أن قوة عربية مؤلفة من 3 آلاف مقاتل تحت قيادته تتلقى تدريبًا مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استعدادا للمشاركة في حملة عسكرية لطرد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من معقله في مدينة الرقة. ويقود الجربا قوات النخبة السورية التي وصفها الجيش الأمريكي بأنها مكون هام في التحالف ضد "داعش". ورحبت واشنطن بمشاركة قوات النخبة في معركة الرقة إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد نظرا لحرصها على توسيع القاعدة السياسية لقوات المعارضة في المنطقة. وقال "الجربا" الذي أسس ويترأس تيار الغد السوري في مقابلته مع "رويترز" هذا الأسبوع إنه "الآن يبدأ التحضير لمعركة الرقة". وأضاف الجربا خلال حوار لوكالة رويترز: "هناك برنامج مع قوات التحالف للتدريب. سنكون حاضرين بهذه المعركة بقوة ونحن في طور التجهيز لها لتحرير بلادنا وتطهيرها من هذا السرطان الإرهابي الذي هو "داعش". وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد حملة لطرد التنظيم المتشدد من محافظة الرقة الواقعة في شمال شرق سوريا في نوفمبر تشرين الثاني. واستهدفت المرحلتان الأولى والثانية من العملية انتزاع السيطرة على مناطق شمالي وغربي الرقة فيما تهدف المرحلة الثالثة إلى السيطرة على باقي المناطق. وأحد القرارات المهمة التي ينتظر أن يتخذها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب هو هل سيدعم المقاتلين الأكراد بالسلاح خلال حملتهم على الرقة. وجعل ترامب القضاء على الدولة الإسلامية هدفا رئيسيا وأمر هيئة الأركان المشتركة الأمريكية بوضع خطة خلال 30 يوما للقضاء على التنظيم المتشدد. تدرس الولايات المتحدة الاعتماد على حلفائها الأكراد في سوريا لكنها قالت: إن الحملة لاستعادة الرقة يجب أن يغلب عليها المكون العربي لأن أغلب سكان المنطقة من العرب. وتعمل قوة عربية بالفعل تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية وهي التحالف العربي السوري لكن إشراك حلفاء عرب يمثل أولوية لتهدئة المخاوف العرقية على الصعيد المحلي وفي تركيا المجاورة. وقال الجربا: إنه أبرم اتفاقا مع التحالف الدولي لمحاربة الدولة الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الأول لإشراك قوات النخبة السورية في معركة الرقة. وقال: إنه "صار بالشهرين الأخيرين لقاءات مع كبار المسؤولين بالجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولي ضد الإرهاب... الاتفاق تم إعلانه رسميا من قبل البنتاجون ومن قبل هيئة التحالف". ووصف الكولونيل جون دوريان المتحدث باسم عملية (العزم الصلب) -التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا والعراق- قوات النخبة بأنها "إحدى القوى البارزة". وقال عن الجربا إنه "شخصية مؤثرة في المنطقة ولديه القدرة على تعبئة القوات المحلية لدعم الهجوم." وقال الجربا: "إن تيار الغد السوري الذي أسسه في القاهرة العام الماضي أبرم اتفاقا مع قوات سوريا الديمقراطية منذ شهور للتعاون في محاربة المتشددين". وشدد الجربا - الذي ترأس في السابق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية - على أن قواته ستعمل إلى جانب الأكراد وليس تحت لوائهم. وأكدت قوات سوريا الديمقراطية في ديسمبر كانون الأول مشاركة قوات النخبة السورية لها بدءا من المرحلة الثانية للهجوم على الرقة. ذكر الجربا أن قوات النخبة تتألف من أبناء محافظات الحسكة ودير الزور والرقة في شمال شرق سوريا والذين ساهموا في طرد قوات الحكومة السورية من هذه المناطق في عامي 2011 و2012 بعد اندلاع الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد. وبعد ذلك ركزت هذه القوات على محاربة التنظيمات المتشددة إلى أن اكتسح تنظيم الدولة الإسلامية المنطقة عام 2014 معتمدا على العتاد العسكري الكبير الذي استولى عليه في معاركه ضد الجيشالعراقي. وحاليا تتواجد قوات النخبة في مناطق محاذية للمحافظات الثلاث بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية. وقال الجربا: "بيننا وبين هذا التنظيم الإرهابي ثأر ونحن نرفضهذه المجاميع الإرهابية من بدايات الثورة". ويتوقع الجربا انضمام عناصر جديدة لقوات النخبة في الفترةالمقبلة. ورغم الدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه روسيا للأسد يرى الجربا أنه لا يمكن الوصول لحل للصراع السوري المستمر منذ ست سنوات بدون مشاركتها. وهناك اتصالات ولقاءات بين الجربا والروس ويصف علاقة تياره بموسكو بأنها متوازنة. وقال: "نحن نظرتنا لروسيا أنها دولة عظمى ودولة صاحبة قرار وقرار كبير ورقم صعب في المعادلة السورية. ما في إمكانية يصير أي حل سوري إذا ما كان الروس مشاركين فيه وليس فقط راضين عنه". ويعتقد الجربا أن روسيا أصبحت أكثر جدية في الوصول لحل سياسي بعد حسم الأسد وحلفائه لمعركة حلب عسكريا. وقال: "بعد حلب الروس ما عادوا يريدون الانغمائ في المقتلة السورية... في الحرب السورية. يريدون أن يعملوا حلا سياسيا يصير التوجه نحو الحرب على الإرهاب".

مشاركة :